كابول : اتهمت حركة طالبان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت بنقض وعده الانتخابي ببحث سحب القوات الفرنسية من افغانستان، وذلك باعلانه ارسال 700 جندي اضافي الى افغانستان.واعلن مجلس قيادة حركة طالبان برئاسة الملا محمد عمر في رسالة تلاها المتحدث باسمه ذبيح الله مجاهد ان ساركوزي quot;وعد خلال حملته الانتخابية (للانتخابات الرئاسية في ايار/مايو 2007) بتركيز جهوده على سحب القوات الفرنسية من افغانستانquot;.

وتابعت الرسالة ان حركة طالبان افرجت عن فرنسيين كانت تحتجزهما بناء على هذا الوعد quot;والان يبدو انه (ساركوزي) نسي وعدهquot;.وكانت الحركة طالبت بحسب القوات الفرنسية واجراء عملية تبادل اسرى لقاء اطلاق سراح الفرنسيين سيلين كوردولييه واريك دامفروفيل العاملين في المنظمة غير الحكومية quot;ارض الطفولةquot; (تير دانفانس) اللذين خطفتهما في الثالث من نيسان/ابريل 2007 في ولاية نمروز جنوب غرب افغانستان على حدود ايران.

غير انها عادت وافرجت عنهما في 28 نيسان/ابريل و11 ايار/مايو من العام الماضي على التوالي.وقبل يومين من اطلاق سراح سيلين كوردولييه اعلن ساركوزي الذي كان آنذاك مرشحا للرئاسة ان quot;وجود القوات الفرنسية على المدى البعيدquot; في افغانستان quot;ليس امرا محسوماquot; بنظره.وفي اليوم التالي اعلن وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده quot;لا تنوي البقاء في افغانستانquot;.

وينتشر حاليا 1600 جندي فرنسي في منطقة كابول واعلن ساركوزي خلال قمة الحلف الاطلسي في بوخارست هذا الاسبوع ارسال 700 جندي اضافي الى شرق افغانستان.ومن المقرر ان تحل فرنسا محل الايطاليين على رأس القيادة الاقليمية الوسطى التي تشمل منطقة كابول ومحيطها بانتهاء العام 2008 وبعد ارسال حوالى 300 عنصر اضافي.والقوات الفرنسية جزء من قوة ينشرها الحلف الاطلسي في افغانستان قوامها نحو 50 الف جندي من نحو 40 دولة. وتتولى هذه القوة حماية الدولة والمؤسسات من حركة التمرد التي اطلقتها طالبان بعد ان اطاحها ائتلاف دولي بقيادة اميركية في نهاية 2001.