القاهرة: تسلم الرئيس المصرى حسنى مبارك هنا اليوم رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البدين نقلها مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل.

وذكر اسماعيل في تصريح صحافى أن مبارك أكد خلال اللقاء استعداد مصر لارسال مزيد من القوات المصرية ضمن القوة متعددة الجنسيات في دارفور quot;طالما كان ذلك بطلب من حكومة السودان وفى اطار تنفيذ القرار الدولى بهذا الخصوصquot;.

وقال ان مبارك حمله رسالة شفوية للرئيس البشير تؤكد دعم مصر واستعدادها لمزيد من التنسيق مع السودان على المستوى الدبلوماسى والثنائى خاصة فيما يتعلق بدعم مشاريع التكامل الاقتصادى وفى مجالات الامن الغذائى.
وحول تجدد تبادل الاتهامات بين السودان وتشاد أوضح اسماعيل انه أكد لمبارك أنه ليس لدى بلاده أية أجندة لتغيير النظام فى تشاد وأن كل مايهمها عدم تدخل تشاد فى الشؤون الداخلية للسودان وخاصة دارفور.

وبشأن ما برز أخيرا من خلاف بشأن تنفيذ الجزء الخاص بمنطقة (أبيى) في اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل شدد اسماعيل على ضرورة أن يتم معالجة الموضوع اطار التنفيذ الدقيق لاتفاقية السلام الشامل.
واشار الى ما تتضمنه الاتفاقية من آليات وطنية واقليمية وضرورة عدم اللجوء للخارج موضحا أنه شرح هذا الامر للرئيس مبارك.
وقال ان مبارك وجه الاجهزة المصرية المعنية للاسراع باقامة عدد من المشاريع فى السودان خاصة فى الجنوب وفي المجالين الصحى والتعليمى.
وذكر أن البشير سيزور مصر خلال الفترة المقبلة للقاء مبارك ووضع خطوات تنفيذية فى مشروع التكامل الاقتصادى بين البلدين.

وأكد ان هناك رغبة حقيقية لتحقيق التكامل الاقتصادى وازالة اية عقبات تحول دون ذلك لافتا الى توافر الارادة السياسية لدى قيادتى البلدين لتحقيق هذا الهدف.
وحول ما تردد بشأن القبض على سودانيين اثنين بتهمة محاولة التخريب فى بعض المنشآت بمصر قال quot;لم نتلق أية معلومات بهذا الشأنquot;.
وشدد على انه في حال ثبوت تورط أي مواطن سودانى يخرق القانون فلابد من مساءلته منوها بالتعاون الوثيق بين الجانبين ولا سيما في مجال محاربة الارهاب