صنعاء: قال مسؤولون في وزارة الداخلية اليمنية إنّ انفجارا هزّ مجمعا سكنيا، يقيم فيه أجانب في صنعاء، الأحد. ووقع الانفجار مساء الأحد في إحدى ضواحي العاصمة اليمنية معروفة بكونها تأوي مساكن الدبلوماسيين الأجانب، ومن ضمنهم أميركيون. ولم ترد أي تقارير فورية عن وقوع إصابات.

ونقلت أسوشيتد برس عن شاهد عيان قوله إنّه سمع دوّي انفجار عنيف قادم من الجزء الجنوبي لصنعاء. وجاء الانفجار بعد أسابيع تميزت بالهدوء من حيث استهداف الأجانب بفعل تشديد الإجراءات الأمنية في البلاد.

وكانت السفارة الأميركية في عرضة لهجوم بقذائف هاون، أواسط مارس/آذار، غير أن الهجوم أخطأ السفارة وأصاب مدرسة مجاورة للبنات، وفق ما أعلنت السفارة نفسها حينذاك. وأبلغت السفارة طاقم صغار الموظفين فيها بالسماح لهم بالسفر خارج اليمن، وفقاً للمتحدث باسم السفارة، ريان غليها، وأنها ستوفر لهم ثلاث رحلات جوية لمن لا يرغب في البقاء.

يذكر أن اليمن تعد من المناطق التي ينشط فيها تنظيم القاعدة، رغم المحاولات الحكومية لتحطيم التنظيم. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أحبطت قوات الأمن اليمنية محاولتين لاستهداف منشأتين نفطيتين، بواسطة انتحاريين.

وتقع المنشأتان اللتان كانتا هدفا للهجومين في مأرب، شمال شرق البلاد، وفي ميناء دبا بمحافظة حضرموت التي كانت مسرحا للهجوم الذي استهدف عام 2002 الناقلة الفرنسية ليمبورغ. وشهدت اليمن، التي تنحدر منها أصول زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، عدة أحداث عنف من أبرزها الهجوم الذي استهدف المدمرة الأميركية كول عام 2000 والذي قضى فيه 17 أميركيا.