القدس: انهى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مبحثاتهما الاثنين في القدس التي دشنت استئناف المفاوضات المعلقة منذ بداية آذار/مارس اثر عمليات عسكرية اسرائيلية دامية في قطاع غزة. واستمرت المباحثات ساعتين ونصف الساعة ولم تصدر عن عباس او اولمرت اي تصريحات عقب اللقاء. واستضاف اولمرت عباس الى غداء عمل في مقر اقامته بهدف بحث تسوية للنزاع. وكان من المقرر ان تشارك وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض احمد قريع في هذا الغداء.
واعلن عباس عن الاجتماع الجديد مع اولمرت في 31 اذار/مارس بعد لقاء في عمان مع رايس التي تأمل ادارتها في التوصل الى اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش في كانون الثاني/يناير 2009.وكان عباس اعلن مطلع اذار/مارس تعليق اجتماعاته الدورية مع اولمرت احتجاجا على الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة التي اوقعت اكثر من 130 قتيلا في اقل من اسبوع.

وشن الجيش الاسرائيلي في الاول من اذار/مارس عملية quot;شتاء حارquot; في محاولة لوقف اطلاق الصواريخ من شمال قطاع غزة على اسرائيل.
وقال عباس عشية هذا اللقاء الجديد انه لن يقبل بالتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل quot;باي ثمنquot;.واوضح خلال اجتماع مع مسؤولين فلسطينيين quot;نحن نتفاوض بجدية وحريصون على الوصول الى حل لكافة قضايا الوضع النهائي، على ان الحل لن يكون باي ثمنquot;.وشدد على quot;ضرورة استغلال الفرصة المتاحة لتحقيق السلام من اجل خدمة القضية الفلسطينيةquot;، مؤكدا ان اي اتفاق سيطرح في استفتاء.

من جهتها اعلنت ليفني ان اسرائيل لن تتخطى quot;خطوطا حمراءquot; في مسائل اساسية في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني مثل القدس والحدود واللاجئين.
ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن ليفني قولها quot;على الاسرة الدولية ان تفهم ان لاسرائيل خطوطا حمراء ليست مستعدة لتخطيهاquot;، بدون اضافة مزيد من التفاصيل.وفي غزة انتقدت حركة حماس مرة جديدة عقد اجتماع بين اولمرت وعباس.وصرح الناطق باسم حماس سامي ابو زهري ان الحركة ترفض لقاءات عباس واولمرت quot;لانها توفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في مسلسل الاستيطان والتهويدquot;.ورأى ان عباس يناقض نفسه عندما اعلن quot;بانه لا لقاءات مع الاحتلال الا بعد وقف العدوانquot; معتبرا ان quot;تلك التصريحات كانت مجرد خداعquot;.ولم تحرز المفاوضات الجديدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين تقدما كبيرا منذ استئنافها مع تبادل الطرفين الاتهامات بعدم الايفاء بالالتزامات وبعرقلة اي خطوة الى الامام.