بروكسل: أعربت آن ماري ليزان، نائبة رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية وعضو مجلس الشيوخ البلجيكي، عن أملها أن يتم التوصل إلى إغلاق معتقل غوانتانامو قريباً، وذلك نتيجة لحسن سير المفاوضات بين الأمريكيين والدول التي يحمل السجناء جنسياتها.

جاء كلام آن ماري ليزان في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في مجلس الشيوخ البلجيكي للحديث عن زيارتها إلى المعتقل بين 25 و27 آذار/ مارس الماضي، على رأس وفد أوروبي، ولقاءاتها مع العديد من المسؤولين في البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية)، حيث أكد على أن هناك 120 سجين أعيدوا إلى بلادهم العام الماضي، quot; في إشارة إلى قرب إفراغ المعتقل من نزلاءه) وبقي الآن 278 سجين من 34 جنسية مختلفة أهمها اليمن، تونس،الجزائر، أفغانستان وسورية وتجري مفاوضات مع السلطات المختصة في هذه الدول ( عدا سورية) لإعادة المعتقلين.

ونبهت ليزان إلى وجود 30 معتقل لا يريد أي بلد استقبالهم، كما أن الولايات المتحدة لا ترغب في إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بسبب الخطر على حياتهم. أما حول ظروف المعتقل، فقد أكدت نائبة رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية بأن الظروف quot; أفضلquot; نسبياً من حيث عدد السجناء في الزنزانات، quot; مع أنه لم يسمح للوفد الزائر بدخول بعض مخيمات الاعتقال ولكننا لا حظنا أن بعض السجناء يقومون بممارسة الرياضة.

كما أكدت ليزان بأن هناك مؤشرات تدل على أن التحضيرات الجارية لبدء محاكمات للسجناء منتصف شهر أيار / مايو القادم، quot; كما تدل الظواهر في المعتقل على حركة جارية من أجل السماح للصحافة ولأسر المعتقلين بالدخولquot;. ولكن المسؤولة الأوروبية شددت في حديثها بشكل خاص quot; على هيمنة التيار المتطرف على معظم السجناء، وهناك الكثيرين منهم شديدي الخطرquot;، حسب قولها.

ورداً على سؤال حول محادثاتها مع المسؤولين الأمريكيين، أكدت ليزان بأن المناقشات تناولت المعلومات التي أدلى بها السجناء، مشيرة أن هؤلاء أعطوا معلومات مفيدة ساهمت في منع هجمات quot; إرهابيةquot; كادت تقع في أوروبا، quot; لا أحد يسعى إلى إغلاق رمزي للمعتقلquot;. ويشار إلى أن المسؤولة الأوروبية كانت قامت بزيارة المعتقل العام الماضي، أكدت على أثرها بأنه من المبكر الحديث عن إغلاقه، مخالفة بذلك مطالبتها السابقة والداعية إلى إغلاق نهائي وسريع لغوانتاناموquot;.