الرباط: عززت ادارة السجون المغربية اجراءاتها الامنية في السجون غداة فرار تسعة اسلاميين من سجن القنيطرة (شمال الرباط) كما اعلنت منظمة للدفاع عن حقوق السجناء.وقال عبدالرحيم مهتاد رئيس جمعية quot;النصير لمساندة المعتقلين الاسلاميينquot; الثلاثاء ان quot;مدة النزهة المخصصة للسجناء تقلصت وتم تشديد تفتيش الزوار وتقديم اوان اغلاق الزنانينquot;.وكان تسعة سجناء فروا فجر الاثنين من سجن القنيطرة عبر حفر نفق يقول سكان محيطون بالسجن انه يؤدي الى حديقة المدير.

وهذه اول عملية فرار ينفذها اسلاميون منذ موجة الاعتقالات التي تلت اعتداءات الدار البيضاء التي اسفرت عن 45 قتيلا بينهم 12 انتحاريا.

وبحسب مهتاد فان احد الفارين محكوم عليه بالاعدام اما الباقون فهم ستة محكومين بالسجن مدى الحياة واثنان محكومان بالسجن عشرين عاما. وجميعهم يتحدرون من الدار البيضاء.واضاف ان احد الفارين ويدعى عبد الله بوغمير الملقب بأبي حفص ادين في آب/اغسطس 2003 بالسجن المؤبد لاغتياله في 27 حزيران/يونيو من العام عينه الفرنسية فرانسواز غييه. واشار الى ان ابا حفص كان ايضا ملاحقا بتهمة تأليف جمعية اشرار وتصنيع المتفجرات وجمع المال وتشكيل مجوعة مسلحة لتنفيذ اعمال ارهابية في الاماكن العامة.

وكان مهتاد اعلن الاثنين ان الفارين تركوا وراءهم رسالة كتبوا فيها انهم quot;يدينون الظلم الذي يقولون انهم ضحاياهquot;. واشار الى انهم كتبوا في الرسالة quot;لقد استنفذنا كل الوسائل القانونية وضربنا كل الابواب ولم تبق لنا الا هذه الوسيلة لاستعادة حريتناquot;.واضاف الفارون في رسالتهم quot;نحمل المسؤولية لمن ادانونا ولا يجب البحث عن مشاركة في صفوف المعتقلين او في صفوف ادارة السجونquot;.ويقدر عدد المساجين الاسلاميين في المغرب باكثر من 900 سجين موزعين على احد عشر سجنا.