دارفور: دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان نشر الخميس الهجوم الذي شنه مجهولون على دورية تابعة للقوة المشترمكة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور بغرب السودان. واعرب بان في البيان عن quot;قلقه البالغquot; اثر الهجوم الذي جرح فيه شرطي من هذه القوة وتعرضت مركبتين للسرقة. ونفذ الهجوم اربعة مسلحين بالقرب من مخيم للنازحين في زمزم بالقرب من الفاشر، ابرز مدن شمال دارفور.

واوضح بيان المكتب الصحافي التابع لبان ان الامين العام للامم المتحدة quot;يدين بشدة هذا النوع من الهجمات على طواقم القوة الافريقية الدولية الذين ارسلوا الى دارفور للمساهمة في السلام والاستقرارquot;. واضاف ان بان quot;يدعو الحكومة السودانية وحركات التمرد على السواء لتمكين القوة الافريقية الدولية من القيام بمهماتهاquot;. وكان المتحدث باسم القوة نور الدين المازني افاد بان شرطيا تابعا لهذه المختلطة اصيب بجروح اثر هجوم شنه مسلحون على دوريته.

وقال المازني في بيان quot;هاجم اربعة رجال مسلحين بعد ظهر امس (الاربعاء) دورية لشرطة القوة على بعد كيلومترين من مخيم زمزم للنازحين واصابوا احد العناصر بجروحquot;. وحوصر عناصر شرطة القوة حين كانوا عائدين من دورية روتينية في المخيم الذي يؤوي نازحين قرب الفاشر ابرز مدن دارفور. وامر المهاجمون عناصر الدورية بالخروج من سياراتهم ونهبوا اغراضهم الشخصية وبطاقات هوياتهم.

واضاف المازني quot;تعرض احد العناصر للضرب عدة مرات على مؤخرة الرأس ببندقية كلاشنيكوف بعد ان تردد في الصعود الى سيارته حين طلب منه المهاجمون ذلكquot;. ولم يحدد جنسيات عناصر الدورية مشيرا الى ان الجريح نقل الى المستشفى. وتضم القوة المختلطة حاليا 1562 ضابط شرطة ومن المقرر ان ينضم اليهم 280 شرطيا مصريا ونيباليا في الاسابيع المقبلة، بحسب المتحدث.

والقوة المختلطة التي حلت في كانون الثاني/يناير محل القوة الافريقية السابقة، تضم حاليا تسعة آلاف عنصر غير انه من المقرر ان يصبح تعدادها في نهاية انتشارها نحو 26 الف عنصر بينهم ستة آلاف شرطي. واوقع النزاع في دارفور المستمر منذ خمس سنوات، وتداعياته الانسانية نحو 200 الف قتيل اضافة الى نحو 2،2 مليون نازح من اصل عدد السكان البالغ ستة ملايين نسمة، بحسب منظمات دولية، غير ان السلطات السودانية لا تقر بهذه الارقام وتؤكد مقتل تسعة آلاف شخص فقط في النزاع.