واشنطن: اكد الرئيس الاميركي جورج بوش في خطاب الخميس ان ايران وتنظيم القاعدة يشكلان quot;اثنين من اخطر التهديدات التي تحدق بالولايات المتحدةquot; خلال القرن الحادي والعشرين.وارفق بوش هذه التصريحات بتحذير يعني بشكل واضح ان الولايات المتحدة لن تتردد في اللجوء الى القوة اذا رأت ذلك ضروريا.وجاء هذا التحذير الجديد في كلمة حول العراق.وهذا التهديد والتحذير ليسا جديدين. وقد ذكر بوش بان تصميمه على تطويق ايران قبل اقل من عشرة اشهر من انتهاء ولايته، لم يتغير وخصوصا في ما يتعلق بالعراق الذي يشكل عاملا اساسيا في الانتخابات الرئاسية.

وقال بوش في كلمة حول الوضع في العراق ان quot;العراق هو نقطة التقاء هذين التهديدين الكبيرين لاميركا في هذا القرن الجديد: ايران والقاعدةquot;.واكد بوش في كلمته انه سيبقي على الارجح على 140 الف جندي في هذا البلد في الخريف مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.وقال الرئيس الاميركي quot;اذا نجحنا في العراق بعد كل ما فعلته ايران والقاعدة هناك، فسيكون ذلك ضربة تاريخيا للحرب الارهابية ونكسة قاسية لايرانquot;.واضاف ان quot;نظام طهران يجب ان يختار: يمكنهم ان يعيشوا بسلام مع جارهم (العراق) واقامة علاقات اقتصادية وثقافية ودينية قوية او يستمروا في تسليح وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة التي ترهب الشعب العراقي وتجعلهم يرتدون على ايرانquot;.

وتابع quot;اذا قامت ايران بالخيار الصائب فان الولايات المتحدة ستشجع على اقامة علاقة سلمية بين ايران والعراق. لكن اذا قامت بالخيار الخاطئ فان الولايات المتحدة ستتحرك لحماية مصالحنا وقواتنا وشركائنا العراقيينquot;.

وهذه ليست المرة الاولى التي يصعد بوش لهجته ضد ايران التي ادرجها في 2002 في quot;محور الشرquot; الذي يضم دولتين اخريين متهمتين برعاية الارهاب والسعي لامتلاك اسلحة كيميائية.وفي 2007، تحدث بوش عن quot;محرقةquot; نووية وعن quot;حرب عالمية ثالثةquot; اذا تمكنت ايران من امتلاك سلاح ذري.وكل هذه المواقف تندرج في اطار السعي لدفع ايران الى التخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.وهدد بوش ايراد برد عسكري في كانون الثاني/يناير الماضي بعد حادث بين سفن اميركية واخرى ايرانية في الخليج.

ويشكل العراق فعلا ساحة رئيسية في النزاع على النفوذ بين الولايات المتحدة وايران. وقد سمح بوش للجنود المنتشرين في العراق باستخدام القوة لحماية انفسهم من التحركات الايرانية.ويتهم الاميركيون الايرانيين بتمويل وتدريب وتسليح عدد من المقاتلين في العراق الذين يحاربون الاميركيين، وخصوصا على العبوات الخارقة للدروع التي تسببت في سقوط العدد الاكبر من القتلى الاميركيين.وتطرق بوش الى القاعدة وايران بمستوى واحد للدفاع عن قرارته المثيرة للجدل حول العراق. وقال انه اذا فشلت الولايات المتحدة quot;فان القاعدة ستعلن انتصارا كبيرا لدعايتها وستعمل ايران على ملء الفراغ في العراقquot;.

ولكن كما تطرح مسألة مستقبل المهمة الاميركية في العراق، تطرح الامكانية المتوفرة لبوش لمواجهة ايران في الفترة القصيرة المتبقية له. ويعارض المرشحون لتولي الرسائة الاميركية خلفا له امكانية فتح حوار مع ايران، يرفضه بوش.