القاهرة: قال صحفي أميركي إنه ومترجمه المصري تعرضا للاعتقال الخميس بينما كانا ينقلان أخبار الاضطرابات في شمال مصر، حيث اندلعت الاحتجاجات الاقتصادية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتحدث الصحفي، جيمس باك، في تصريح للأسوشييتد برس عبر المحمول من داخل مخفر شرطة في المحلة الكبرى، وهي مدينة صناعية في مصر، بدأ فيها العاملون والناشطون بإضرابات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدني الأجور.
قال باك، قبل أن يقطع الاتصال: quot;كنا فقط في الساحة العامة نلتقط صوراً... عندما جاءت الشرطة وبدأت بمطاردتنا.quot;
هذا لم يكن واضحاً ما إذا كانت الشرطة تعرف أن لديه هاتفا محمولاً، أم لا، وسبب انقطاع الاتصال.
وكشف الصحفي الأميركي أن الشرطة احتجزته بينما كان يلتقط صورا لعائلات مضربة عن الطعام، وتم استجوابه لحوالي 45 دقيقة، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي أذى.
وكانت الأسعار المرتفعة قد أثارت المصريين وضربت بقوة في مصر، حيث يعيش حوالي 40 في المائة من الشعب تحت خط الفقر أو حوله.
ويعمل جيمس باك كصحفي ومصور ومصمم رسوم حرّ، ويتمحور عمله مع الناشطين في مجال الحقوق المدنية في مصر.
هذا ولم يتواجد مسؤولين أمن مصريين ليعقبوا على نبأ وسبب احتجازه.
من جهتها، كشفت السفارة الأميركية في العاصمة المصرية، القاهرة، عن معرفتها بالحادثة، لكنها أفادت أنها تحقق في الأمر.
فقد قال مسؤول في السفارة الأميركية، حافظ على سرية هويته تبعاً للقوانين، إن مسؤولي السفارة سمعوا بشأن تقارير عن احتجاز باك، وأنهم يحققون في تلك الأنباء.
وكان آلاف المصريين قد اعتصموا خلال اليومين الماضيين في مدينة المحلة، التي تعد موطناً لأكبر مصنع قماش في الشرق الأوسط.