رفسنجاني يرفض اتهامات أميركية بالتدخل في العراق
نيويورك: ردت طهران على تهديدات وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر بتدمير إيران إذا ما هاجمت بلاده، بتوجيه رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اعتبرت فيه التهديد بمثابة quot;مثال على الطبيعة الإرهابية والعدوانيةquot; لإسرائيل.

واعتبرت طهران تهديدات الوزير الإسرائيلي بأنها quot;انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدةquot; متهمة المنظمة الدولية ضمناً بعدم اتخاذ إجراءات عقابية بحق تل أبيب الأمر الذي شجع الأخيرة على quot;التمادي في مثل هذه السياسات والتصريحات الخطيرة،quot; وفقاً للرسالة.

وجاء توجيه الاحتجاج عبر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد خزاعي، الذي طلب الجمعة نشر الرسالة باعتبارها وثيقة للمنظمة، وسلم نسخة منها لرئيس مجلس الأمن الدولي، مندوب جنوب أفريقيا دوميساني كومالو.

وقال مندوب إيران في رسالته إن quot;الكيان الإسرائيلي واصل تهديداته السافرة ضد الشعب الإيراني،quot; وتطرق في هذا السياق إلى تصريحات بن اليعازر قائلا: quot;كمثال أخر على الطبيعة الإرهابية والعدوانية والإجرامية للكيان المذكور فقد هدد وزير البني التحتية الإسرائيلي في السابع من ابريل/نيسان الجاري بأن هذا الكيان سيدمر الشعب الإيراني.quot;

وعدّ المندوب الإيراني في رسالته التهديد: quot;انتهاكا صارخا للمبادئ الأولية للقانون الدولي ومفاد ميثاق الأمم المتحدة، وأضاف أن هذه التهديدات quot;الصلفة،quot; والتي تأتي تكرارا لتصريحات مماثله أدلى تشكل كلها انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة.quot;

وفي إشارة حملت لوماً للمنظمة الدولية، أعرب الخزاعي عن quot;ثقتهquot; بان عدم اتخاذ خطوات عقابية ضد إسرائيل أدى إلي تشجيعها على التمادي في مثل هذه quot;السياسات والتصريحات الخطيرة،quot; وطالب مجلس الأمن الدولي بإبداء رده فعل والطلب من تل أبيب التخلي عن إطلاق التهديدات ضد أعضاء الأمم المتحدة.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد تناقلت الاثنين تصريحات لبن اليعازر غداة بدء المناورات الإسرائيلية الأخيرة قال فيها إن هجوم إيراني على إسرائيل سيؤدي إلى quot; تدمير إيران.quot;

وذكرت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية أن بن اليعازر، الذي شغل في السابق منصب وزير الدفاع، قال خلال زيارته لغرفة العمليات بوزارة البنية التحتية إن رد فعل إسرائيل على أي هجوم إيراني quot;سيكون قاسيا، وسيدمر الدولة الإيرانية، مشيراً إلى أن طهران تدرك حتماً مدى قوة بلاده.

وكانت طهران قد أرسلت في فبراير/شباط الماضي رسالة مماثلة إلى مجلس الأمن دعته فيها إلى quot;التصدي بحزمquot; للتهديدات الإسرائيلية quot;الوقحةquot;، بشن هجمات عسكرية تستهدف منشآت نووية إيرانية، وهي التهديدات التي تعتبرها طهران quot;انتهاك صارخquot; لمبادئ القانون والشرعية الدولية.

يذكر أن إسرائيل كانت قد احتجت بدورها عدة مرات ضد طهران في السابق، وذلك على خلفية تصريحات للرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، صبت في سياق التشكيك بحصول المحرقة quot;هولوكوستquot; خلال الحرب العالمية الثانية، ومواقف أخرى تحدثت عن زوال إسرائيل.

رايس تستبعد quot;تغييرات مهمةquot; في استراتيجية الدول الست الكبرى حيال ايران

من جهة أخرى استبعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة حصول quot;تغييرات مهمةquot; في استراتيجية الدول الست الكبرى حيال البرنامج النووي الايراني، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير.

وقال quot;سنحاول دائما تجديد استراتيجيتنا المزدوجةquot; في اشارة الى السياسة التي تنتهجها منذ عامين الدول الست الكبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا، لفرض عقوبات على ايران من جهة وتقديم حوافز لها من جهة اخرى لدفع النظام الايراني على التخلي عن برنامجه النووي.

واضافت quot;لكن الوقت لم يأت بعد لتوقع حصول تغييرات كبيرةquot; مذكرة بتبني مجلس الامن مؤخرا وبعد اشهر من المحادثات قرارا ثالثا لتوسيع العقوبات الدولية على ايران. ومن ناحيته، وصف شتاينماير التصريحات الاخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بانها quot;تحريض جديدquot;. وكان نجاد اعلن خصوصا عن تركيب ستة الاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم. كما حذر نجاد الاربعاء الغربيين بان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي.