مهند سليمان من المنامة: اعتبر الاب الروحي لتيار جمعية الوفاق الاسلامية (التي تمثل غالبية شيعة البحرين) ‬الشيخ عيسى قاسم، ان القتل وسفك الدم حرام، معلقا بذلك على حادث الاعتداء على دورية الأمن ووفاة شرطي‮ ‬متأثراً‮ ‬بجروحه.
واعتبر أن ذلك إعلان‮ ‬لمرحلة الجاهلية السوداء. واكد قاسم ان القتل وسفك الدم حرام بغير وجه شرعي،‮ ‬وقال أن في‮ ‬ذلك انتهاك لضرورة من ضرورات الدين وإعلان مرحلة جديدة تتسم بالدموية المغرقة والجاهلية السوداء، مشيرا إلى ان quot; كل دم عزيز أعزته الشريعة فهو عزيزquot;، وقال quot; لا نفرِّق في‮ ‬الاعتزاز بالدم المُحرّم بين دم وآخر من شعب أو حكومةquot;.

‬وتبعت حادثة مقتل الشرطي البحريني في احدث شغب منطقة كرزكان والتي انفردت بها إيلاف ادانات واسعة على مختلف الاطياف السنية والشيعية في شتى مستوياتها، ويشار هنا إلى ان النيابة العامة البحرينية اعلنت بأنها باشرت تحقيقاتها الموسعة في شأن واقعة الإعتداء على أفراد الدورية الأمنية التابعة لقوات الأمن وحرق سيارة الشرطة، وما ترتب عنها من وفاة أحد أفرادها وإصابة آخرين، وبناء على ما توصلت إليه تحريات الإدارة العامة للمباحث الجنائية من الكشف عن ملابسات الواقعة ومرتكبيها، فقد تم ضبط عدد من المتهمين بناء على أمر النيابة العامة التي بادرت باستجوابهم فيما خلصت إليه التحريات، وقال مصدر مسؤول في النيابة إن المتهمين اعترفوا بإرتكابهم quot;الجريمةquot;، مفصلين ذلك بأنهم اتفقوا فيما بينهم على التربص بسيارة الدورية لحرقها وقتل من فيها من أفراد الشرطة، وتنفيذًا لمخططهم هذا قاموا باعتراض السيارة وألقوا عليها وعلى من بداخلها من أفراد الشرطة عبوات المولوتوف الحارقة وقذفوهم بوابل من الأحجار.

الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نائب ملك البحرين قام امس بزيارة إلى أهل القتيل ماجد أصغر علي لتقديم العزاء لهم والتقى بعدد من أهله وذويه وزملائه في العمل من رجال الأمن العام، وعبر نائب الملك عن استيائه العميق واستنكاره الشديد لهذا الحادث الأليم الذي استهدف رجال الأمن العام، وأشاد بجهود رجال الأمن وعملهم المخلص الدؤوب على مدار الساعة للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، وأن القبض على المتهمين بارتكاب هذا الحادث الأليم وبهذه السرعة يعطي دلالة على كفاءة أجهزة وزارة الداخلية مما يعزز الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين الذين عبروا عن استيائهم واستنكارهم لهذا الحادث الإجرامي.
من جهته اكد الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي‮ ‬الشيخ محمد علي‮ ‬المحفوظ التي قاطعت جمعيته انتخابات 2006 على ضرورة التمسك بالسلم الأهلي.
اما رئيس جمعية الوفاق الوطني‮ ‬الإسلامية ورئيس الكتلة البرلمانية الشيخ علي‮ ‬سلمان والذي لم تعجب خطبته الكثير من المنشقين عن جمعيته فاعتبر مقتل رجل الأمن بأنه ثمرة سيئة من ثمارالكرّ‮ ‬والفرّ‮ ‬الليلي‮ ‬العبثي،‮ ‬مطالباً‮ ‬الشخصيات المؤثرة في‮ ‬المجتمع بتحمل مسؤولياتها في‮ ‬إيقاف هذا العبث الذي‮ ‬أودى بحياة عدد من الضحايا على مدى الشهور الماضية‮. ‬
وأثنى علي‮ ‬سلمان،‮ ‬، على عدم رواج السلاح في‮ ‬البحرين الذي‮ ‬كان سيودي‮ ‬في‮ ‬ظل مثل هذا العبث بحياة آلاف الضحايا، وتساءل سلمان قائلاً‮ quot;متى‮ ‬يتوقف هذا العبث؟quot;، ‬مؤكداً‮ ‬تبرؤ جميع السياسيين والشخصيات الفاعلة من مثل هذه الأعمال‮.‬
وتواصلت المطالبات النيابية باعدام المتورطين حيث طالب النائب عبدالحليم مراد عضو كتلة الأصالة الإسلامية بتطبيق عقوبة القصاص العادل - الإعدام - لقتلة الشرطي ماجد أصغر

وفي نفس السياق أشاد مراد بجهود رجال الأمن ndash; ضباطا وأفرادا- وعلى رأسهم الوزير الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

وقال:quot; يجب علينا جميعا ان نشكركم ونحفظ حقوقكم الكثيرة علينا، خاصة وأن عليكم مسؤوليات عظام أمام فئة بلغ الحقد والكراهية منها مبلغه وأضحت تستحل الجماء التي حرمها الله سبحانه.

كما طالب مراد من البعض لاسيما الخطباء والدعاة ورجال الدين تسمية الأمور بمسمياتها، وعدم مطالبة الداخلية باطلاق سراح المتهمين تحت ادعاءات خادعة، وترك العدالة تقتص منهم، حتى ينعم المجتمع بالأمن والأمان .