طهران، وكالات:قتل عشرة أشخاص وإصبب 160 آخرون على الأقل في انفجار قنبلة في مسجد في مدينة شيراز جنوب غربي ايران مساء السبت. وحث التلفزيون الإيرانيالجمهور في شيراز على التبرع بالدماء لمساعدة الجرحى، مضيفا انه تم استدعاء كل الممرضات في المدينة.

وقال التلفزيون إن مسجد شوهادا جزء من مركز رحبويان الثقافي في شيراز، وعلم ان القنبلة انفجرت خلال خطبة دينية كان يلقيها شيخ المسجد.

ويلقى بالمسجد خطاب اسبوعي حول المعتقدات الوهابية المتشددة وعقيدة البهائيين المحظورة.

وتنظر المؤسسة الشيعية الرسمية الايرانية الى عقدية طائفة البهائيين كنوع من الهرطقة فيما يزعم اعضاء هذه الطائفة انهم يتعرضون للتمييز والاضطهاد في ايران.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليته عن الحادث الا ان نائب محافظ شيراز محمد رضا ان اسباب الانفجار هي محل تحقيق.

يذكر ان ايران، التي وقع بها انفجارات قليلة في السنوات الاخيرة، تفرض اجراءات امنية مشددة.

تحقيق

ومن ناحيته، قال مساعد حاكم محافظة فارس محمد رضى ان quot;تحقيقا فتح لتحديد اسباب الاعتداءquot;.واضاف ان الاعتداء استهدف quot;مركز رحبويان الثقافي والدينيquot; الذي يقع في المسجد.ولم تتبن اية جهة بعد المسؤولية عن الاعتداء.

واصبح هذا النوع من الاعتداءات نادرا في ايران منذ عقدين تقريبا حتى وان كانت البلاد قد شهدت في السنوات الاولى التي اعقبت الثورة الاسلامية في 1979 سلسلة اعتداءات بالقنابل قامت بها مجموعات معارضة محظورة.

ويعود اخر اعتداء مهم في ايران الى شباط/فبراير 2007 حيث قتل 13 عنصرا من حرس الثورة الايرانية في اعتداء وقع في زهدان (جنوب شرق) ونسب الى متمردين من الطائفة السنية.ومن الملفت ان الانفجار السبت وقع في مدينة شيراز التي لا توجد فيها اية اقلية عرقية او دينية مهمة خلافا للمحافظات الحدودية التي تشهد اعمال عنف.

وهي المرة الاولىالتي يقع فيها اعتداء في مدينة كبيرة تقع في محافظة ايرانية غير حدودية.وقد شهدت محافظات خوزستان (جنوب غرب) حيث تعيش اقلية كبير من العرب والسنة، وكردستان (غرب) حيث تعيش اغلبية كردية، وسيستان-بالوشستان (جنوب شرق) حيث تعيش اقلية سنية كبيرة، اعتداءات ومواجهات مسلحة خلال العامين الماضيين.

وقد استهدف اعتداء في ايلول/سبتمبر الماضي الشيخ سمير دور-قاوندي، امام مسجد الاهواز، كبرى مدن محافظة خوزستان. ولكنه اصيب بجروح فقط.وكانت مدينة الاهواز مسرحا لسلسلة اعتداءات دموية في عامي 2005 و2006 نسبت الى مجموعة عربية انفصالية واوقعت عشرات القتلى والجرحى.

الإمارات تستنكر

من جانبه استنكرالشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية الانفجار في مدينة شيراز. وقال ان دولة الامارات تدين بكل شدة هذا العمل الارهابي الجبان وهي على ثقة بان السلطات الايرانية ستتمكن من تعقب الجناة بحيث ينالوا العقوبة التي يستحقونها.

واعرب الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية في ختام تصريحه عن خالص مواساة دولة الامارات العربية المتحدة لاسر الضحايا وذويهم والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.