أبرز القضايا على أجندة الصحف العبرية:
أسرار مفاعل سوريا ونووي إيران وزيارة ليفني لقطر

خلف خلف من رام الله : إيران تبني مدينة صواريخ سرية في قلب الصحراء على مسافة نحو 230كم شرقي طهران .وأميركا وإسرائيل يتباحثان بخصوص الكشف عن حيثيات الهجوم الإسرائيلي على سوريا في 6 أيلول ( سبتمبر ) 2007. وأيضًا تل أبيب تخشى من نقل طهران صواريخ لحزب الله عبر ميناء بيروت بواسطة سفن توسو . وليفني تبدأ زيارتها لقطر للتباحث في قضية الجنود الإسرائيليين المخطوفين ، وجس نبض إمكانية إجراء اتصالات مع دمشق . هذه هي ابرز المواضيع التي تناولتها الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد .

وعودة على موضوع الغارة التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي ضد أحد الأهداف السورية العام الماضي ، ما زال الكثير من اللغط يثار حول ماهيتها ، فبينما تشير تقارير صحافية أجنبية وبعض التسريبات الإسرائيلية إلى أن الضربة وجهت ضد مفاعل نووي سوري في طور بدايته . تؤكد دمشق من ناحيتها ، أن القصف استهدف قاعدة مهجورة للجيش .

الكشف خلف الأبواب المغلقة

وقد تحدثت العديد من التقارير عن إمكانية رفع ستار الغموض عن ملابسات هذا الهجوم مؤخرًا، ولكن يبدو أن ذلك لن يتحقق في القريب، حيث كتبت صحيفة معاريف الصادرة اليوم الأحد، تقول: quot;تفاصيل الهجوم في سوريا في 6 أيلول 2007 لن تكشف علناً في الكونغرس الأمريكيquot;.

وتتابع الصحيفة: quot;وستوافق إسرائيل على أن يجرى بحث في الكونغرس، يعرض فيه هدف الهجوم، ولكن على أن يتم الأمر وراء أبواب مغلقة أمام أعضاء اللجنة المختصين. وبحسب الصحيفة فقد رحبت مصادر أمنية إسرائيلية بقرار عدم نشر الهجوم على الملأ على أمل منع دفع الأسد إلى عملية رد ضد إسرائيل.

وتضيف الصحيفة: quot;الإمكانية أن يكشف النقاب عن تفاصيل الهجوم في النقاش في الكونغرس أثارت تخوفاً كبيراً في جهاز الأمن في إسرائيل، ذلك انه منذ فترة طويلة يسود توتر شديد بين إسرائيل وسوريا احتدم على خلفية الهجوم في أيلول العام الماضي وعلى خلفية تصفية كبير حزب الله عماد مغنية في دمشق قبل نحو شهرين، والتي رغم أن إسرائيل لم تأخذ المسؤولية عنها أبداً بشكل رسمي، إلا أنها تعزى لهاquot;.

وحسب التخوف في إسرائيل، فانه إذا ما اصدر مصدر مخول كالكونغرس في الولايات المتحدة تفاصيل دقيقة عن الهدف الذي هاجمته إسرائيل فسيزداد الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإصدار تعليماته بتنفيذ عملية ثأر ضد إسرائيل. وتدعي أوساط جهاز الأمن الإسرائيلي بأنه حتى لو لم يصدر الأسد تعليمات بالثأر فان quot;مجرد النشر سيدفعه إلى الانحشار أكثر فأكثر في الزاوية ويفاقم التوترquot;.

مدينة الصواريخ السرية

وبخصوص الملف الإيراني، وباعتباره التهديد الأكبر على تل أبيب كما تبين تقارير استخباراتها، فقد كتبت صحيفة يديعوت، تقول: quot;في قلب الصحراء، على مسافة نحو 230كم شرقي طهران، توجد مدينة الصواريخ السرية لإيران. ونشرت مجلة شؤون الأمن quot;جينزquot; في نهاية الأسبوع صورا لقمر اصطناعي عن الموقع المجاور لبلدة سمنان، وقدر الخبير في المجلة بان الإيرانيين يطورون فيه صاروخا يصل إلى مدى 6 ألاف كم يمكنه أن يصل حتى لندن.

وأضافت الصحيفة: quot;وركزت الصور على المنشأة التي أطلق منها في 4 شباط من هذا العام صاروخ تجريبي كاوشغر 1، في إطار quot;برنامج الفضاء الإيرانيquot;. وتذكر الصحيفة أن الصاروخ بشكل بصاروخ شهاب 3 وهو الصيغة الإيرانية لصاروخ نودونغ الكوري الشمالي، وبحسب الإيرانيين فانه يأتي لإطلاق أقمار صناعية إلى الفضاء. ويقدر الخبراء بان التجربة التي أجريت بحضور الرئيس احمدي نجاد قد فشلت.

وتنوه يديعوت بأن خبراء يتابعون برنامج الفضاء والصواريخ الإيراني يشرحون بان الصور من موقع التجربة كشفت مساع إيرانية لتطوير صاروخ متقدم لإطلاق الأقمار الصناعية. وحسب احد الخبراء يمكن للصاروخ أن يستخدم في المستقبل كأساس لتطوير وإنتاج صواريخ باليستية بعيدة المدى.

وحسب الخبراء فان إيران تنكب بالتوازي على تخطيط رؤوس متفجرة نووية للصواريخ بعيدة المدى التي في حوزتها. وتقول يديعوت: quot;حسب المعلومات التي لدى الولايات المتحدة، فان علماء الذرة الإيرانيين بنوا رؤوسا متفجرة مرشحة للتركيب على صواريخ أرض ndash; أرض من طراز شهاب 3، وتتضمن كل الأجهزة التي يفترض بها أن تنفذ تفجيرا نوويا على ارتفاع بضع مئات من الأمتار فضلا عن المنشأة النووية نفسها.

سلاح من إيران لحزب الله

وبخصوص الجبهة الشمالية لإسرائيلية والمتعلقة بسخونة الموقف مع حزب الله منذ اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية، فقد نقلت صحيفة هآرتس الصادرة اليوم الأحد مخاوف مصادر إسرائيلية من قيام طهران بنقل صواريخ لحزب الله عبر ميناء بيروت بواسطة سفن توسو، وتقول الصحيفة: quot;تخشى إسرائيل أن تبدأ إيران بان تنقل إلى حزب الله السلاح بواسطة سفن ترسو في ميناء بيروتquot;.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية زعمها أن الرقابة البحرية من القوة متعددة الجنسيات في لبنان (يونيفيل) ليست ناجعة بما فيه الكفاية لفرض حظر على استيراد السلاح إلى لبنان والعثور على هذه الإرساليات من السلاح.

ويقول مصدر سياسي إسرائيلي: quot;نحن نخشى أن تكون إيران تنقل السلاح إلى حزب الله بالسفن تحت ناظر القوة البحرية لليونيفيلquot;، وأضاف: quot;المشكلة هي أن الفحوصات التي تنفذها يونيفيل ليست متشددة وببساطة غير جديةquot;. وحسب أقواله فان جنود يونيفيل لا يفحصون ماديا الشحنات في السفن المشبوهة، ويكتفون بمقارنة اسم السفينة ورقمها مع سجلات السفن في ميناء بيروت. ويتابع المصدر ذاته: quot;نحن نخشى أن تكون الكثير من السفن المسجلة في الميناء كسفن تحمل شحنات من نوع معين، تنقل عمليا شحنات أخرى تماماquot;.

وتقدر إسرائيل بانه منذ نهاية حرب لبنان الثانية، يعمل حزب الله على إعادة بناء قوته بل وزيادتها. وحسب هذه التقديرات فانه في السنتين الأخيرتين منذ الحرب زادت المنظمة بقدر كبير عدد الصواريخ في حوزتها والآن يوجد لديها الآن عشرات آلاف الصواريخ. وحسب مزاعم المصدر السياسي الإسرائيلي، فقد نصب حزب الله ثلثي الصواريخ جنوب نهر الليطانين، في المنطقة التي تسيطر عليها يونيفيل ويحظر على المنظمة العمل فيها.

لفني تخرج إلى قطر

وفيما يتعلق بزيارة وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلى إمارة قطر، فقد كتبت صحيفة يديعوت تشير إلى الملفات التي من المتوقع أن تطرحها الوزيرة خلال الزيارة، والتي على رأسها، موضوع الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حزب الله وحماس، والملف الآخر هو إمكانية إجراء اتصالات مع سوريا.

وتقول يديعوت: quot;ستشارك وزيرة الخارجية في quot;منتدى الديمقراطيةquot; الذي ينعقد في الدوحة، عاصمة قطر، برعاية الأمير، الشيخ حمد بن خليفة، وبمشاركة رئيس الجزائر بوتفليقا ووزراء خارجية، بينهم وزير الخارجية اللبناني، ومثقفين من دول عربيةquot;.

كما ستلقي الوزيرة الإسرائيلية كلمة في المؤتمر، وستكون هذه أول مرة تلقي فيها شخصية إسرائيلية كبيرة كلمة في المنتدى. وإضافة إلى ذلك، تتابع يديعوت: quot;من المتوقع لزيارة لفني أن تؤدي إلى خلق علاقات مع إمارة النفط الغنية دبيquot;.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية رفيعة المستوى في الخليج قولها أمس انه في زيارة وزيرة الخارجية لفني إلى قطر quot;ستغلق الدوائرquot; لفتح مكتب مصالح اقتصادية إسرائيلي في دبي، وسيشغله موظفون من وزارة الخارجية الإسرائيليةquot;.

وتقول يديعوت: quot;فتح ممثلية إسرائيلية في دبي من المتوقع أن يؤدي إلى فيضان من الزوار الإسرائيليين، ولا سيما من رجال الأعمال، وذلك بسبب زخم التنمية، البناء والمشاريع الطموحة التي تنفذ في الإمارة والتي تجتذب مستثمرين ورجال أعمال من كل أرجاء العالمquot;. على حد قول الصحيفة.