الإيطاليون يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية

روما: بدأت الأحد الانتخابات البرلمانية في إيطاليا، والتي من المرجح أن تُعيد رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط، إلى السلطة لولاية ثالثة. ومن المقرر أن تستمر الانتخابات حتى الاثنين، لاختيار من سيقود الحكومة الإيطالية التي تحمل رقم 63، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.

ورغم أن برلسكوني (71 عاماً) يبدو الأقرب للفوز في الانتخابات، إلا أنه يواجه منافسة قوية من قبل 32 مرشحاً آخرين، أبرزهم عمدة مدينة روما، والتر فيلتروني، رئيس الحزب الديمقراطي الحاكم. وخلف فيلتروني (52 عاماً) سلفه رئيس الوزراء السابق، رومانو برودي، في رئاسة الحزب الذي يمثل تيار يسار الوسط، بعدما قدم الأخير استقالته أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر انهيار التحالف الذي كان يقوده.

وتولى برلسكوني رئاسة الحكومة الإيطالية مرتين، كانت الأولى خلال الفترة من مايو/ أيار 1994 إلى يناير/ كانون الثاني 1995، ثم كانت الفترة الثانية من أبريل/ نيسان 2005 إلى مايو/ أيار 2006، قبل أن يخسر بفارق ضئيل أمام برودي.

وتمنح استطلاعات الرأي، وكذلك مراقبون للشأن الداخلي في إيطاليا، أفضلية لبرلسكوني على منافسيه للفوز برئاسة الحكومة لمرة ثالثة خلال 14 عاماً.

ففي فبراير/ شباط الماضي، قال غوليانو فيريرا، رئيس تحرير إحدى الصحف الإيطالية: quot;من المعروف أن برلسكوني يحمل راية الحرية، وهذا يُعد كافياً ليجعل منه رمزاً، وهو رمز يمثل كل ما هو مختلف عن السياسات التقليدية.quot;

ولا يمثل كبر السن عقبة أمام الملياردير وقطب الإعلام الإيطالي لتولي رئاسة الحكومة لمرة جديدة، رغم أنه كان قد تعرض لعدة أزمات صحية متكررة مؤخراً، حيث أجرى جراحة بالقلب بعد قليل من تركه المنصب. وكان برودي قد تقدم باستقالته في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر هزيمة محرجة لحقت بحكومته في تصويت للبرلمان بشأن السياسية الخارجية، بعد تسعة أشهر فقط من فترة كان من المقرر أن تمتد لخمس سنوات.