نواكشوط: اعلن مدعي الجمهورية في نواكشوط محمد عبد الله ولد الطيب الاثنين ان مقاتلين اسلاميين اشتبكوا مع قوات الامن في نواكشوط في السابع من نيسان/ابريل كانوا quot;على وشك ارتكابquot; اعتداءات في موريتانيا. وصرح المدعي في مؤتمر صحافي ان quot;اولئك الارهابيين السلفيين المنتمين الى الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية كانوا على وشك ارتكاب اعمال ارهابية تستهدف مصالح رسمية وربما غربيةquot;.

واعلنت الجماعة السلفية ولاءها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واضاف المدعي انه quot;عثر على اسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية لم تصنع في موريتانيا وجلبت من الخارجquot;. واسفرت مواجهات السابع من نيسان/ابريل في ضواحي العاصمة عن سقوط ثلاثة قتلى: جهاديان وشرطي. وما زال البحث جاريا على خمسة اسلاميين احدهم سيدي ولد سيدنا احد المتهمين بقتل اربعة سياح فرنسيين في 24 كانون الاول/ديسمبر في جنوب موريتانيا. وفر من قصر العدل في نواكشوط في الثاني من نيسان/ابريل.

واكد المدعي ان quot;حالة الاستنفار متواصلة واجهزة الامن تواصل البحث عن العناصر الارهابيةquot; محذرا الموريتانيين من quot;اي مساعدة للارهابيين الفارينquot;. وشدد محمد عبد الله ولد الطيب على ان quot;الامن جهد جماعي يجب اخذه على محمل الجد لعدم توفير مخبا او حماية للارهابيينquot;. وقال ان quot;هؤلاء المجرمين يزعمون الجهاد (...) لكن هذا ليس بالجهادquot;.

وعثرت الشرطة الاسبوع الماضي على quot;مختبر للمتفجرات جاهز للعملquot; في احد المنازل وعلى متفجرات واسلحة في منزل اخر، قال مصدر امني انها quot;خلية نائمةquot; للقاعدة في موريتانيا. وكانت البلاد التي يغلب على معظم انحائها التصحر والتي تعادل مساحتها ضعفي مساحة فرنسا ولا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، بمنأى نسبيا عن الاعمال الارهابية حتى وقت قريب.

لكن تنظيم القاعدة استهدفها في اواخر كانون الاول/ديسمبر ومطلع شباط/فبراير بثلاث هجمات اسفرت عن مقتل سبعة اشخاص (اربعة سياح فرنسيين، وثلاثة عسكريين موريتانيين) وادت الى الغاء رالي دكار 2008.