طرابلس: يواصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس زيارته إلى طرابلس التي بدأت الأربعاء، حيث تفيد التقارير أن الطرفين تمكنا من التوصل إلى اتفاقية تنهي الخلاف حول الديون الروسية المترتبة على ليبيا منذ الحقبة السوفيتية، وأن الاجتماعات تركز على طرح التعاون المشترك في مجالات اقتصادية وتجارية قد يكون بينها الملف النووي السلمي.
وقال وزير الخارجية الليبي، عبدالرحمن شلقم، إن الاجتماعات أفضت إلى حل قضية الديون البالغة قيمتها 4.6 مليارات دولار، مشيراً إلى أن قيمة الاستثمارات الروسية المتوقعة في ليبيا ستعادل حجم الديون على أقل تقدير، وقد تتجاوزها.
واكتفى شلقم بالإشارة إلى أن ملف القروض شهد وضع اتفاق quot;نهائيquot; يحدد كيفية معالجته، وأن الأمر برمته بات quot;جزءا من الماضي.quot;
وكانت الديون قد ترتبت على طرابلس خلال العقد التاسع من القرن الماضي، حين تعرضت ليبيا للحصار والمقاطعة من الغرب، فاعتمدت على موسكو للاستيراد وجهزت جيشها بمعدات روسية شملت مقاتلات ودبابات ومروحيات وفقاً لأسوشيتد برس.
كان بوتين قد وصل إلى طرابلس الأربعاء بزيارة عمل تستغرق يومين، وأجريت مراسم استقبال بوتين في مقر القذافي quot;العزيزية،quot; وقد وصل القذافي إلى مكان الاستقبال بسيارة quot;غولفquot; قبل دقائق من وصول الرئيس الروسي وفقاً لوكالة نوفوستي للأنباء.
ثم توجه بوتين والقذافي بعد ذلك لعقد المحادثات التي تجري عادة في الخيمة البدوية التي نصبت في quot;العزيزية،quot; وأعلن القذافي لدى افتتاح اللقاء مع بوتين أن زيارة الأخير quot;جاءت في الوقت المناسب،quot; فرد بوتين: quot;بالطبع لقد كنا نستعد لهذه الزيارة منذ فترة طويلةquot;. وأضاف: quot;وأنتم كذلك لم تزوروا روسيا منذ زمن بعيد.quot;
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية أن بوتين تحدث خلال حفل عشاء أقامه القذافي على شرفه فأبدى quot;سعادتهquot; لوجود ليبيا في مجلس الأمن، واصفاً إياها بأنها quot;بلد صديقquot; ودعا إلى quot;تفكير مشتركquot; بين البلدين يتناول مهمة إصلاح الأمم المتحدة التي في رأينا تحتاج إلى إصلاح أجهزتها .
من المقرر أن يقوم بوتين الخميس بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء معركة الهاني وسيتحدث مع زعيم الثورة الليبية وسيجيب على أسئلة للصحفيين.
وستتناول المحادثات مسائل التعاون التجاري الاقتصادي، والمسائل الهامة في الأجندة الدولية والتعاون في مجال الطاقة الذرية السلمية، ومن المنتظر أن يتم توقيع عدد من الوثائق الحكومية والاقتصادية - التجارية.
وكان شركة النفط الروسية المملوكة من الحكومة، quot;غازبرومquot; قد أعلنت أنها مهتمة بمشاريع في ليبيا، ومن بينها بناء خط أنابيب بحري يصل بين ليبيا وجزيرة صقلية الإيطالية.