عمان: اتهم المركز الوطني لحقوق الإنسان في الأردن سلطات السجون الأردنية بأنها السبب في الأحداث التي وقعت في سجني الموقر وسواقة، وأكّد أن السجناء هناك يتعرضون بشكل دائم لسوء المعاملة والضرب.

وأصدر المركز تقريراً عاجلاً بعد يومين من أحداث الشغب في السجنين والتي نتج عنها ثلاثة قتلى ونحو 90 مصاباً من السجناء، واتهم إدارة السجن في الموقر بأنها quot;مرتبكةquot; ولم تتمكن من السيطرة على الأحداث بالطرق السلمية. مشيراً إلى أن السبب وراء الاضطرابات في السجن هو المعاملة السيئة والضرب وعملية التصنيف والعزل بحق السجناء، كذلك الضغوط النفسية التي يتعرضون لها داخل هذا السجن وعدم استماع الإدارة إليهم، واستخدام العنف وسيلة وحيده للتعامل معهم.

واعتبر ما يتعرض له السجناء في هذه السجون quot;انتكاسة كبيرة وتراجعاً مؤسفاً وهدراً جسيماً لآدمية السجناء وكرامتهمquot; على حد تعبيره.

فيما انتقد المركز إدارة سجن سواقة لعدم السماح لمراقبي المركز بالدخول إلى السجن نهائياً، مما حال من دون تمكن المركز من كتابة تقرير حول أحداث الشغب فيه.

إلى ذلك طالبت أحزاب أردنية معارضة بفتح تحقيق مستقل ومراجعة منهجية التعامل مع السجناء في مراكز الإصلاح الأردنية، وأعرب حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر الأحزاب الأردنية المعارضة عن قلقه إزاء الأحداث الجارية في السجون وطالب الحكومة بتغيير منهجيتها في التعامل مع السجناء بحيث quot;تتخلى عن القبضة الحديدية الحالية لجهة تعامل إنساني يراعي حقوق المواطنين وكرامتهمquot;، وحمّل الحزب وزير الداخلية الأردني المسؤولية عما جرى، وطالب بفتح تحقيق مستقل في هذه الأحداث التي اعتبرها quot;مؤشراً على فشل المعالجة الحكومية لملف السجونquot; حسب قوله.

كما ربط بين تفاقم أحداث السجون وبين ما قال إنه quot;خلل في منظومة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعيةquot;، داعياً الحكومة إلى إشراك المجتمع المدني في حل المشاكل المجتمعية المتزايدة.