القدس: قالت حركة حماس الجمعة، إن الجندي الإسرائيلي الذي أسرته منذ عامين، جلعاد شاليط، quot;لن يرى النورquot; أو يحظى بفرصة مقابلة عائلته إلا إذا أطلقت تل أبيب سراح معتقلين فلسطينيين من خلال صفقة تبادل.

وبالتزامن كشفت الحكومة الإسرائيلية خططاً لبناء 100 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتين بالضفة الغربية، تقع إحداهما في عمق المناطق الفلسطينية، منتهكة بذلك وعداً كانت قد قطعته بتجميد الاستيطان، الأمر الذي سيخلق المزيد من العقبات أمام إطلاق عجلة مفاوضات السلام المتعثرة أصلاً مع الفلسطينيين.

ورجحت مصادر إسرائيلية مطلعة أن تكون خطط البناء جزءا من تسوية توصلت إليها حكومة رئيس الوزراء أيهود أولمرت مع مجموعة من المستوطنين لإخلاء مستوطنات غير مرخصة في الضفة، غير أن كبير المفاوضين الفلسطينين، صائب عريقات، رأى أن الخطوة تزعزع فرص التوصل إلى سلام خلال العام الجاري.

وستقام المنازل الجديدة في مستوطنتي quot;أريلquot; وquot;إلكاناquot; وذلك في عمق الضفة الغربية، علماً أن عمليات التوسع السابقة جرت في مستوطنات تقع على مقربة من الأراضي الإسرائيلية. من جهتها، نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية عن أولمرت قوله، إن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، quot;مطلع على الموقف الإسرائيليquot; ورغبة تل أبيب في quot;مواصلة بناء المساكن في التجمعات الاستيطانية.

وكانت مصادر المستوطنين قد أعلنت الثلاثاء أن إسرائيل ستسمح لليهود في المستوطنات غير المرخصة ببناء وحدات سكنية في المستوطنات المرخصة بالضفة الغربية، شرط إخلاء منازلهم السابقة. وقال الناطق باسم المستوطنين، ياشاي هولندر، إن ثلاثة منازل نقالة انتقلت الاثنين من مستوطنة غير مرخصة إلى أخرى مرخصة بناء على ذلك القرار.

حماس وصفقة تبادل الأسرى

وبالتزامن مع هذه التطورات، تزايدت الإشارات المؤكدة لفشل الوساطة المصرية لإنجاز عملية تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، تفرج بموجبها حماس عن الجندي الإسرائيلي الذي تعتقله منذ يونيو/حزيران 2006، جلعاد شاليط، مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين.

فقد قال الناطق باسم حماس، مشير المصري، إن شاليط quot;لن يرى النورquot; قبل أن يجري الإفراج عن معتقلين فلسطينيين. وأضاف المصري إن شاليط: quot;لن يرى والدته أو والده بإذن الله طالما أن أسرانا الأبطال لم يشاهدوا عائلاتهم في منازلهم.quot; وكانت حماس قد طلبت الإفراج عن مئات من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لقاء إطلاق سراح شاليط، وقد اعترضت إسرائيل على أسماء بعض الناشطين الذين طلبت الحركة إخلاء سبيلهم مما عرقل إنجاز الصفقة.