واشنطن: دعا وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط اليوم الى quot;فترة تهدئةquot; بين اسرائيل وحركة (حماس) فيما وصف بلاده بأنها قوة استقرار في المنطقة. واعتبر ابوالغيط في كلمة القاها خلال ندوة في مجلس العلاقات الخارجية ان الخروج من المأزق الذي تعانيه المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لا يتمثل في العودة الى مبدأ حكومة الوحدة الوطنية بين حركتي (فتح) و(حماس) بل التأسيس quot;لفترة تهدئةquot; بين (حماس) واسرائيل.

واشار الى ان quot;هذه التهدئة هي الوسيلة الوحيدة لان اسرائيل لا تريد توقيع اتفاق مكتوب مع (حماس) كما ان الحركة لا تريد مفاوضات مباشرة مع اسرائيلquot;. واعلن عن وجود خطة اعدتها مصر ويتم التفاوض عليها حاليا للتوصل الى تهدئة لافتا الى ان هذه الخطة تتالف من ثلاثة عناصر يقتضي الاول اعلان وقف اطلاق نار وثانيا تبادل السجناء واخيرا السماح للفلسطينيين بالعبور بين قطاع غزة والضفة الغربية.

واضاف quot;نحقق تقدما جيدا لكن الصعوبات التي نواجهها تتمثل في وجود بعض التيارات في غزة واسرائيل تعارض هذا الحل بالاضافة الى العوامل الاجنبيةquot; في اشارة منه الى العلاقة بين ايران و(حماس). واقترح وزير الخارجية المصري اعلان هدنة طويلة الامد بين الطرفين تمتد ل10 او 20 سنة حتى تتغير الظروف على الارض.

وتابع قائلا quot;يجب على (حماس) ان تتغير مع مرور الوقت والا ستضر بمصالح الشعب الفلسطينيquot; مشيرا الى ان على اسرائيل اتخاذ قرار بالمضي قدما في عملية السلام داعيا السلطات الاسرائيلية الى وضع حد لعمليات الاستيطان في اسرع وقت ممكن. وفيما يخص سوريا واسرائيل قال ابوالغيط ان كلا البلدين quot;يجسان نبض بعضهما البعضquot; من اجل التوصل الى اتفاق بينهما معتبرا ان هذا الامر ممكن. وتساءل وزير الخارجية المصري في الوقت نفسه عما اذا كانت اسرائيل quot;قادرة على التفاوض على جبهتين في وقت واحدquot; لافتا الى ان تحقيق ذلك يعتمد ايضا على رؤية الولايات المتحدة لهذا المسار.

وحول العراق قال ابوالغيط ان هذا البلد يعيش حاليا في فوض قد تمتد الى خمس او 10 سنوات محذرا من تفكك العراق quot;بما ان قواته الامنية عاجزة عن حل الميليشياتquot;. وحذر من ان انسحاب القوات الأميركية من العراق قبل توفير الاستقرار فيه سيؤثر على المنطقة كلها داعيا واشنطن الى quot;عدم ابعاد حلفائها بالمنطقة عنهاquot;.

وحول الملف النووي الايراني اعتبر ابوالغيط ان حصول ايران على سلاح نووي سيؤدي الى سباق نووي في المنطقة مشيرا الى ان اي اتفاق بين الولايات المتحدة وايران يجب الا يحصل quot;على حساب المصالح العربيةquot;. ومن المقرر ان يختتم ابوالغيط اليوم زيارته الى واشنطن التي استمرت يومين اجرى خلالها محادثات مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الامن القومي ستيفان هادلي بالاضافة الى قيادات في الكونغرس.