لقاء مشعل مع كارتر فتح شهية إسرائيل
حماس: لا مفاوضات سرية للمصالحة مع فتح

آخرهم الزميل فضل شناعة مصور وكالة رويترز
إسرائيل تواصل استهداف الصحافيين في فلسطين

صحيفة اسرائيلية: يشاي يطلب لقاء حماس عبر كارتر

كارتر يلتقي الأسد ومشعل وسط انتقادات أميركية حادة

كارتر اجتمع بالاسد ويلتقي مع قادة حماس في دمشق

خلف خلف من رام الله: نفت حركة حماس وجود أي مفاوضات سرية للمصالحة مع حركة فتح. وقال الناطق الرسمي باسمها فوزي برهوم في حديث خاص مع quot;إيلافquot;: إن العلاقات مع فتح ليست سرية حتى يتم التكتم على محادثات ومفاوضات بين الجانبين، وبالتالي ما ينشر من تقارير في هذا الصدد ليس صحيحًاquot;. وأوضح برهوم أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر طرح خلال اجتماعه مع قادة الحركة في القاهرة ودمشق عدة مبادرات إنسانية تتعلق بالتهدئة والإفراج عن الجندي جلعاد شاليت وفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وتجري حماس في أروقتها الداخلية نقاشات حولها.

وكانت صحيفة يديعوت في عددها الصادر اليوم الجمعة ذكرت إن ممثلي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن يجرون محادثات سرية مع ممثلي حماس على مصالحة وطنية فلسطينية وعلى تهدئة مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة فأنه في إطار الخطوة سيصل من رام الله إلى القاهرة ممثلي كبير للسلطة الفلسطينية كي يلتقي مسؤولي حماس محمود الزهار وسعيد صيام، اللذين يمثلان الخط الصقري للحركة في قطاع غزة. ونقلت يديعوت عن ما وصفتها بالمصادر الرفيعة بإسرائيل قولها إنه تجري جهود مركزة ndash; من السلطة الفلسطينية مصر ndash; لإحلال تهدئة في القتال في قطاع غزة، ومحاولة استقرار الوضع وتخفيض حدة التوتر. مشيرة إلى أن أحد المواضيع المركزية التي تبحث بين ممثلي حماس، مصر والسلطة الفلسطينية هو استئناف المفاوضات مع إسرائيل في موضوع الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت.

وجاء أيضا أن حماس تعرض سلسلة مطالب تتعلق بسيطرتها على معابر غزة، ولا سيما على معبر رفح الحدودي مع مصر. فهي تطالب باستئناف نقل المواد الخام التي توقفت مع صعودها إلى الحكم في عزة، وتدعو لفتح المعابر أمام دخول البضائع. ورفع الحصار ووقف التصعيد الإسرائيلي.

وتشير يديعوت إلى أن السلطة الفلسطينية من جانبها، تسعى إلى الحصول منذ الآن على المسؤولية عن المعابر في القطاع. حيث أن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض توجه إلى وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك وطلب منه السماح بمرابطة 400 شرطي فلسطيني في الجانب الفلسطيني من معبر كارني في المرحلة الأولى، و2000 جندي في المرحلة الثانية. وتقول الصحيفة: quot;في إسرائيل يميلون إلى عدم الاستجابة لهذا الطلب، لعدم ثقتهم بقدرة رجال السلطة على السيطرة على المنطقة المجاورة للحدود مع إسرائيلquot;.

وسبق لحركة حماس أن وافقت على تهدئة متدرجة في إطارها تتعهد إسرائيل بوقف النشاط اعسكري في عزة، وبعد فترة معينة توقف النشاط العسكري ضد رجال حماس في الضفة أيضًا. وبحسب التقديرات التي توردها التقارير الإسرائيلية فأنهم في تل أبيب لا يعرفون مدى التقدم في الاتصالات على التهدئة، الجارية ثلاثيا بين مصر، السلطة وحماس. بل أن تقويم إسرائيل للوضع يشير إلى أن الانفجار والتصعيد أقرب إلى التهدئة مع حماس.

في غضون ذلك، يبدو أن لقاء كارتر مع مسؤولين من حركة حماس، فتح شهية بعض الوزراء الإسرائيليين، حيث أن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الصناعة والتجارة والسياحة ايلي يشاي طالب كارتر بنقل لحماس تشير لاستعداده الاجتماع مع قادتها، بمن فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.

وطلب يشاي بحسب صحيفة هآرتس يأتي كمحاولة لحث المفاوضات لصفقة تبادل الأسرى التي سيحرر فيها الجندي الأسير جلعاد شليت. وطلب يشاي من كارتر نقل الرسالة إلى مشعل في اللقاء الذي عقد اليوم في دمشق. ووعد كارتر بنقل الرسالة وقرر الرجلان اللقاء مجددا الأسبوع القادم حين يعود كارتر إلى إسرائيل من جولته في دول المنطقة.

ونقل عن يشاي قوله لكارتي إنه يريد quot;أن يلتقي مع كل من ينبغي في حماس ومع خاطفي شليت، ويسرني أن تستطيع المساعدة في ذلك. اعرض نفسي للأمر وأطلب أن أنقل بواسطتك رسالة بان لديهم هم أيضا سجناء، وأنا واثق أنهم يريدونهم محررين، وعليه فمن الصحيح حث المفاوضاتquot;.