روما: أعلنت النيابة العامة في مدينة باري عن إحالة المختطف السابق في العراق سالفاتوري ستيفيو إلى القضاء بتهمة التجنيد والتسلح غير المرخصين لخدمة دولة أجنبية. وبهذا القرار يستكمل ملف التحريات الذي أدارته قاضي التحقيق الاولي أنالاروزا ديبالو والذي بدأته في نيسان/أبريل من العام 2004 أي فور وقوع ستيفيو وثلاثة من رفاقه في أسر جماعة مسلحة في العراق، حيث وجهت إلى صديق ستيفيو ويدعى جامبييرو سبينللي ذات التهمة.

ووجهت القاضية ديبالو في حيثيات الاحالة تهمة تجنيد حراس مسلحين في العراق عن طريق مؤسسة يديرها سالفاتوري ستيفيو وتدعى quot;بريسيديومquot; ومقرها الرسمي جزيرة سيشل، حيث يعد من بين أهم اهدافها تقديم العون للقوات الأجنبية المحتلة للعراق، علماً أن عقوبة هذه التهمة وفق القانون الجنائي الايطالي تتراوح ما بين ثلاث إلى ست سنوات سجن.

من جانبه دحض سالفاتوري ستيفيو تهمة النيابة العامة وقال في حديث هاتفي مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء واعتبرها نوعاً من quot;الاضطهاد السياسيquot; وأردف quot;إن مؤسسة بريسيديوم تعنى بالامن على المستوى الدولي ولا تقوم بالتجنيد وقد وفرت عاملين في مجال الأمن لمؤسسات أخرىquot; وأضاف quot;إن برنامج إعادة إعمار العراق كان يتضمن وجود عاملين في مجال الأمن مع كل شركة تنشط في العراق نظراً لأن العسكريين في البلاد كانت لديهم اختصاصات أخرى واولويات مختلفةquot; حسب تعبيره.

يذكر أن سالفاتوري سيتفيو (38 عاماً )وكل من أومبرتو كوبيرتينو وماوريتسيو أليانا وفابريزيو كواترواوكي كانوا قد احتجزوا في العراق في مطلع نيسان/أبريل من عام 2004 وتم تحرير ثلاثة منهم بعد نحو شهرين بينما تم اعدام الرابع (كواترواوكي) أثناء الاحتجاز.