أعلنت أن لديها خطة لتأمين حدودها مع قطاع غزة
مصر توفد بعثة أمنية قبل إعادة سفيرها إلى بغداد

نبيل شرف الدين من القاهرة: عقب لقائه عددا من مسؤولي الإدارة الأميركية، وفي مقدمتهم نائب الرئيس ديك تشيني، ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، قال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط الذي يزور الولايات المتحدة إن بلاده لن تعيد سفيرها لدى العراق قبل توفير الضمانات الأمنية الكافية، وقال إن مصر بصدد إيفاد بعثة أمنية رفيعة المستوى لدراسة الوضع الأمني على الأرض في بغداد، حتى يتسنى معرفة مدى ملاءمة الظروف لعودة سفيرها هناك، مشيراً إلى أن الجهد المصري لايزال قيد الإعداد، بما يعني أن إيفاد السفير لن يكون قريباً .

وأوضح وزير الخارجية المصري أن الحديث عن فتح سفارة أو إيفاد سفير يأتي تالياً لنتائج هذه الزيارة، مؤكدا أن مصر التي فقدت سفيراً اختطف واغتيل على الأرض العراقية، لن تعود من دون توفير كافة الضمانات الأمنية لأبنائها حينما تقرر عودتهم .

وأوضح أبو الغيط أن مباحثاته مع نظيرته الأميركية تناولت إعادة تقويم الرؤيتين المصرية والأميركية في ما يتعلق بالأوضاع الداخلية هناك، وقال إن ارتباطاته مع فرنسا ستحول دون حضوره مؤتمر دول الجوار العراقي الذي سيعقد في الكويت خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى اجتماع مجموعة 6+2 الذي سيعقد في البحرين في الشهر نفسه بحضور الولايات المتحدة ممثلة في وزيرة الخارجية رايس، وأضاف أن مساعد وزير الخارجية محمد بدر الدين، والمتحدث باسم الخارجية حسام زكي سينوبان عنه في هذين الاجتماعين .

الوضع الفلسطيني
وعقب لقائه كوندوليزا رايس قال وزير الخارجية المصري إن لدى بلاده خطة أمنية لتأمين الحدود مع قطاع غزة، وأن هناك اتفاقا مع الولايات المتحدة على مد مصر بتقنيات ومعدات تكنولوجية لمراقبة الأنفاق أو الكشف عنها وأن هذه الخطة سيتم تنفيذها خلال الأشهر القادمة بعد وصول هذه المعدات والتدريب عليها.

ولفت أبو الغيط إلى أن التوصل إلى اتفاق تفصيلي يتم تنفيذه سواء في إطار زمني أو بالتدريج ربما يكون أمرا مختلفا، مشيرا إلى قناعة رايس بأن الجانبين يحققان تقدماً ما على هذا الصعيد .

وقال الوزير المصري إنه طلب من رايس وكل من التقاهم من مسؤولي الإدارة الأميركية الإسراع في استخدام الإمكانيات الأميركية لتأمين التوصل إلى اتفاق تنفيذا لرؤية الرئيس الأميركي وانطلاقا من مفهوم أنابوليس بأن يكون عام 2008 هو عام الاتفاق. ولم يستبعد الوزير أن يكون ثمة شيء يتم،مستدركا أن الأطراف ربما تكون قد نجحت في الحفاظ على سرية التقدم الذي ربما يجري إحرازه .

وتابع وزير الخارجية المصري قائلاً إن الأسابيع القليلة القادمة كفيلة بالكشف عن حقيقة ذلك ،ولدينا إفادات من الأطراف الثلاثة-الفلسطينية والإسرائيلية والأميركية - بأن هناك أفكارا محددة يجري البحث فيها بقدر من التفصيل .

ومضى قائلا quot;إننا نريد أن نرى صياغات واتفاقات،quot; وأن هذا هو مانقله إلى الجانب الأميركي حيث quot;لانرى أي بلورة فعلية لأي صياغات أو اتفاقاتquot;، وأضاف أن محاولة البعض كسب أو إضاعة الوقت أو الاستماع إلى ناصحين من خارج المنطقة من شأنه أن يضر بالجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي ولايحقق التهدئة التي تستهدف إتاحة فرصة للجانبين للتفاوض بعيدا من الصدام المسلح .

واختتم أبو الغيط تصريحاته قائلاً : quot;إن بلاده ترغب في أن ترى نتائج فعلية وسريعة للمفاوضات الجارية،معتبرا أن صدور مجرد إعلان مبادئ لايحقق هدف التوصل إلى إقامة الدولة الفلسطينية بنهاية العام الحالي 2008quot; .