اسلام اباد : ظهر السفير الباكستاني لدى أفغانستان الذي فُقد في فبراير شباط باقليم خيبر في شريط فيديو أذاعته قناة العربية التلفزيونية الفضائية يوم السبت وقال انه محتجز لدى حركة طالبان وحث اسلام اباد على الوفاء بمطالب الحركة.وظهر طارق عزيز الدين في شريط الفيديو وتحيط به مجموعة من المتشددين المسلحين ليلقي أول بيان علني منذ اختفائه.

وقال السفير الذي كان يرتدي قميصا مفتوح الرقبة ويبدو هادئا في تصريحات ترجمت من الأردو الى العربية ان حركة طالبان خطفته.واضاف السفير الذي كان يرتدي نظارة والشيب يتخلل لحيته انه يعاني من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وآلام في القلب.

واختطف عشرات الاشخاص في المنطقة الحدودية الخطيرة بين افغانستان وباكستان وأبرز اختفاء السفير عدم الاستقرار في باكستان المسلحة نوويا والحليف الوثيق للولايات المتحدة في حملتها ضد المتشددين.

ولم تؤكد الحكومة الباكستانية علنا انه خطف لكن مسؤولا حكوميا بارزا قال يوم السبت ان عزيز الدين احتجزه متشددون يطالبون باطلاق سراح زملائهم المعتقلين.

وفي رسالة الى وكيل وزارة الخارجية الباكستانية ومبعوثيها في الصين وايران والى شقيقه قال عزيز الدين انه بسبب وضعه الصحي يناشدهم ان يفعلوا كل ما بوسعهم للحفاظ على حياته وان يفوا بمطالب طالبان بأسرع ما يمكن.

وكان السفير في طريقه الى كابول من مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان في 11 فبراير شباط عندما اختفى مع سائقه وحارسه الشخصي في منطقة خيبر القبلية.

وقال عزيز الدين انه وسائقه وحارسه الشخصي كانوا محتجزين منذ 27 يوما عند تصوير الشريط.وقال صحفي بارز في قناة العربية ان السفير تحدث عن اطلاق سراح أي مسلمين محتجزين في باكستان تطالب طالبان باطلاق سراحهم.

وأضاف ان تلك الملاحظة بدت كاشارة الى قائد طالبان الملا منصور داد الله الذي تحتجزه باكستان مضيفا ان الشريط أُرسل الى مقر العربية بدبي.

وبعد يومين من اختفائه نفى متحدث باسم المتشدديين الباكستانيين الذين يسيرون على نهج طالبان أنهم خطفوا عزيز الدين ونفت وزارة الخارجية تكهنات اعلامية بأن طالبان طالبت باطلاق سراح داد الله مقابل الافراج عن السفير.

وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد صادق انه لم يرد ذكر لأي مطالب في الشريط الذي شاهده وتصل مدته الى أربع دقائق ونصف ولا يعلم بوجود أي مطالب.واضاف صادق quot;نعم انه هو لكن... لسنا في موقف يسمح لنا بالتحقق مما اذا كان محتجزا لدى طالبان.quot;

وكان خاطفوه يرتدون السراويل الفضفاضة والسترات الطويلة التقليدية ويحمل اثنان منهم بنادق هجومية لكنهما لم يوجهاها نحوه عندما كان يتحدث.وقال عزيز الدين انه محتجز منذ 27 يوما وفي وضع مريح ويلقى رعاية واحتراما.

وقال مسؤول أمني باكستاني عندما اختفى السفير انه كان سينتقل الى سيارة أخرى عند الحدود لكنه لم يظهر. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قال انه متأكد ان السفير خُطف.

وتدهور الوضع الأمني في باكستان بشكل ملحوظ منذ منتصف 2007 خاصة في الشمال الغربي حيث ينفذ المتشددون الذين يسيرون على نهج طالبان وتنظيم القاعدة تفجيرات انتحارية.

وقُتل أكثر من 600 شخص في أعمال عنف يشنها متشددون منذ بداية العام الحالي.