اديس ابابا: قتل 18 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في قتال عنيف بين القوات الاثيوبية والمسلحين الاسلاميين السبت، في العاصمة مقديشو، حسبما ذكر شهود عيان. واسفر القتال الذي دار في الضواحي الشمالية من مقديشو عن مقتل 11 مدنيا و5 مسلحين واثنين من القوات الاثيوبية، في احدث اعمال العنف التي هزت العاصمة الصومالية.

وكانت القوات الاثيوبية قد انتقلت الى ضاحية حوريوا الشمالية في وقت مبكر من يوم السبت الا انها جوبهت بمقاومة شرسة من المقاتلين الاسلاميين مما ادى الى تبادل عنيف للنيران حاصر العديد من المدنيين.

ونقلت وكالة فرانس برس شهادات عدد من السكان المحليين حيث قال احد اصحاب محال البقالة في المنطقة ان quot; خمسة مدنيين قتلوا عندما ضربت قذيفة مدفعية مطعما صغيرا. تناثرت بقع الدماء واجزاء من الاجساد البشرية في كل مكانquot;.

وذكر مختار عدن وهو ايضا من السكان المحليين، نفس عدد القتلى وقال ان عددا كبيرا من الناس كانوا يأكلون في المطعم عندما ضربته القذيفة. كما نقلت الوكالة عن عبد الله فرح وهو شاهد عيان قوله quot; رأيت ثلاثة مدنيين قتلى في منطقتي. حاصرتهم النيران....هذا هو اعنف قتال رأيناه هنا خلال الشهرين الماضيينquot;.

وقد جمعت جثث القتلى فيما بعد من ساحة القتال حيث بلغ عددها 11 جثة.

وقال احمد عبد الله من سكان شمال مقديشو quot; رأيت جنديين اثيوبيين قتلا في القتال امام منزلي. كان هناك بعض الجنود الجرحى لكني لا اعرف الرقمquot;

وتشهد مقديشو اشتباكات شيه يومية بين المسلحين الاسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من قبل القوات الاثيوبية.

يذكر انه في ديسمبر/كانون الأول 2006، توغلت قوات إثيوبية في الصومال لدعم قوات الحكومة الانتقالية والإطاحة بقوات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على معظم المناطق الجنوبية من الصومال إضافة إلى مقديشو.

ولم تغادر القوات الأثيوبية، التي لا يعرف عددها بدقة، الأراضي الصومالية بعد، وهناك قوة تابعة للاتحاد الأفريقي تضم نحو 1800 فرد تتولى حماية الميناء والمطار