الكويت: اعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح ان بلاده قررت ارسال سفير الى بغداد، نافيا في الوقت عينه ان يكون هذا القرار استجابة لطلب اميركي اعلنته واشنطن مؤخرا. واوضح الوزير للصحافيين ان الكويت قررت ارسال سفير الى بغداد وتنتظر ان يتخذ العراق خطوة مماثلة. وقال quot;الكويت لديها سفير لم تسمه حتى الآن بانتظار تسمية السفير العراقي. هذا اتفاق بيننا وبين الاخوة في العراقquot;. وتابع quot;كذلك، نسعى الآن لشراء مبنى مناسب للسفارة الكويتية في المنطقة الخضراءquot;.

وتعتبر المنطقة الخضراء الحصن الحصين في قلب بغداد وهي تضم خصوصا مقر الحكومة العراقية والسفارة الاميركية. ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على الدول العربية المجاورة للعراق لكي تطبع علاقاتها مع بغداد. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اثناء توقفها في ايرلندا في طريقها الى الشرق الاوسط الاحد الدول العربية الى تنفيذ quot;واجباتهاquot; تجاه العراق، داعية اياها الى اعادة فتح سفاراتها في بغداد.

ونفى الشيخ محمد صباح السالم الصباح وهو في الوقت عينه نائب رئيس الوزراء ان يكون القرار الكويتي ناتجا عن مثل هذه الضغوط وقال ردا على سؤال حول تصريحات رايس التي قامت الاحد بزيارة مفاجئة الى العراق quot;لا احتاج لاجنبي ليقول لي عن اهمية فتح سفارة في بغدادquot;. وجاء كلام الوزير الكويتي قبيل توجهه الى البحرين حيث سيلتقي رايس ونظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى نظيريه الاردني والمصري.

ومن المقرر ان يشارك في هذا الاجتماع ايضا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وذلك عشية مؤتمر حول العراق يعقد الثلاثاء في الكويت.
واوضح الوزير الكويتي ان اجتماعا تمهيديا للدول المجاورة للعراق سينظم الاثنين في البحرين. وردا على سؤال حول الديون المترتبة على العراق للكويت اوضح الوزير الكويتي ان هذا موضوع ثنائي. وقال quot;موضوع الديون هو موضوع ثنائي يبحث بطريقة ثنائية. وهذا الامر واضح ولا نعتقد ان الديون (يجب ان تكون) محل قرارات امميةquot;.

وكان مسؤول عراقي دعا السبت جيرانه العرب الى الغاء الديون المترتبة لهم في ذمة بغداد مشيرا الى ان القسم الاكبر من هذه الديون البالغة مليارات الدولارات استدانها نظام صدام حسين خلال الحرب مع ايران (1980-1988). ووعدت دول الخليج العربية ولا سيما السعودية والكويت قبل سنوات بانها لن تطالب العراق بسداد جزء من هذه الديون يبلغ عشرات مليارات الدولارات الا ان بغداد تريد ترجمة هذه الوعود الى افعال.