هاراري: قال الأمين العام لحزب حركة التغيير الديموقراطي المعارض في زيمبابوي ان quot;البلاد تشهد حربا غير معلنةquot; وان أنصار حزبه يتعرضون للتنكيل منذ نهاية الانتخابات قبل ثلاثة أسابيع.

وقال تينداي بيتي ان عشرة اشخاص قد قتلوا ونقل ما لا يقل عن 500 شخص من نشطاء المعارضة الى المستشفيات بينما اضطرت 3 الاف عائلة للنزوح عن منزلها. ولم يعلق حزب زانو بي اف على هذه الاتهامات، ولكنه اتهم المعارضة بالكذب في مناسبات سابقة.

في سياق آخر قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة انه سجري محادثات حول زيمبابوي مع زعماء افارقة يحضرون مؤتمرا للقمة في غانا. وقال بان انه سيناقش مع الزعماء الأفارقة في اكرا كيفية اعادة الأمور الى نصابها في زيمبابوي.

وكان بان يتحدث بعد أن دعا سلفه كوفي عنان الزعماء الأفارقة لعمل المزيد لعلاج الأزمة. يذكر انه لم يجر الاعلان في زيمبابوي عن نتائج الانتخابات الرئاسية بعد ثلاثة أسابيع من اعلانها.

وكان بان يتحدث عشية مؤتمر التجارة والتنمية الذي يعقد الأحد في غانا برعاية الأمم المتحدة ويستمر خمسة أيام، وقال انه بالاضافة الى زيمبابوي فان المشاكل في ساحل العاج ودارفور وكينيا ستجد طريقها الى طاولة المفاوضات. واضاف بان االمؤتمر جاء في الوقت المناسب حيث يفاقم ارتفاع أسعار الغذاء المشاكل في الدول النامية.

وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان قد تساءل في وقت سابق عن ما تفعله الحكومات الافريقية لمواجهة الوضع الخطير في زيمبابوي الذي نشأ عقب الانتخابات. وقال عنان:quot;هناك اهتمام دولي بزيمبابوي، ولكن أين زعماء المنطقة ؟ ماذا يفعلون ؟ انها أزمة حادة يتجاوز أثرها زيمبابويquot;. وقد أدلى عنان بهذه التعليقات في العاصمة الكينية نيروبي حيث عقد محادثات مع زعماء المعارضة الزيمبابوية الجمعة.

من جهة اخرى بدأت في زيمبابوي السبت عملية اعادة تعداد الأصوات في الدوائر الانتخابية المثيرة المختلف عليها . وقد يؤدي اعادة تعداد الأصوات في 23 دائرة انتخابية من اصل 210 الى تغيير نتائج الانتخابات البرلمانية التي خسر فيها حزب زانو الحاكم أغلبيته. ولم تعلن حتى الآن نتائج الانتخابات الرئاسية التي يقول حزب حركة التغيير الديموقراطي انه فاز بها.

ويعتقد ان اعادة تعداد الأصوات قد يؤدي الى جولة ثانية من الانتخابات. ويصر زعيم حز حركة التغيير الديموقراطي المعارض مورجان تسفانجيراي على أن حزبه قد فاز بالانتخابات، وقال حزبه انه لن يشارك في الجولة الثانية للانتخابات الا بشروط منها اشراف مراقبين دوليين على الانتخابات.

وتقول اللجنة الانتخابية في زيمبابوي انها لا تستطيع الاعلان عن نتائج الانتخابات قبل التحقيق في المخالفات. وقال الأمين العام لحزب التغيير الديموقراطي ان حزبه لن يقبل باعادة تعداد اصوات الانتخابات البرلمانية لأنه quot;جرى العبث بمحتويات الصناديقquot;.