انقرة: قال وزير الخارجية التركي علي باباجان اليوم الاثنين إنه ارسل خطابا الى يريفان دعا فيه الى الحوار مع ارمينيا وقال إن تركيا تريد تطبيع العلاقات بين الدولتين. وليس لانقرة علاقات دبلوماسية مع ارمينيا وتبقي على حدودها البرية مغلقة احتجاجا على الوضع في اقليم ناجورنو قرة باغ الذي انفصل عن اذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفيتي ويديره انفصاليون اصلهم من ارمينيا لكن لا تعترف به أي دولة.وقال باباجان في مؤتمر صحفي quot;تركيا ترغب في تطبيع العلاقات مع ارمينيا. تبقي تركيا على قنوات الحوار مفتوحة مع الحكومة الارمينية الجديدة.quot;

وارمينيا وتركيا على خلاف بشأن رفض انقرة المزاعم الارمينية التي يدعمها كثير من المؤرخين الغربيين بأن المذابح التي ارتكبت في حق الارمن على يد الاتراك العثمانيين خلال الحرب العالمية الاولى ترقى الى كونها ابادة جماعية. وتقول انقرة ان اعدادا كبيرة من كل من المسيحيين الارمينيين والمسلمين الاتراك قتلوا خلال تفكك الامبراطورية العثمانية.

وهنأ الرئيس التركي عبد الله جول نظيره الارميني سيرج سيركسيان بفوزه في الانتخابات التي اجريت في فبراير شباط الماضي وقال انه يأمل في تحسن العلاقات. وتقع جمهورية ارمينيا الصغيرة احدى الجمهوريات السوفيتية السابقة بين تركيا واذربيجان في منطقة تعد طريق عبور مهما لصادرات النفط من بحر قزوين الى الاسواق العالمية رغم ان ارمينيا لا تمتلك خطوطا لانابيب النفط.

وتركيا من بين أولى الدول التي اعترفت باستقلال ارمينيا عقب سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 لكن لا تقيم علاقات دبلوماسية معها بسبب احتلال ارمينيا لاقليم ناجورنو قرة باغ وهو شريط من الارض بأذربيجان يقطنه سكان من اصل ارميني.