الكويت: وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين الى الكويت بعد ان حاولت في المنامة اقناع نظرائها في مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن بدعم الحكومة العراقية، لكنها لم تحصل على اي التزام ملموس.

واوضحت رايس بعد اجتماع في المنامة مع مندوبي ثمانية بلدان عربية تحكمها انظمة سنية والعراق، ان المناقشات تناولت تخفيف الديون العراقية وفتح سفارات عربية في بغداد.لكنها لم تعلن عن اي تقدم في هذين المجالين اللذين تعتبرهما واشنطن اساسيين لتثبيت الاستقرار في العراق، وتؤكد ان وجودا عربيا كثيفا فيه يوازي بفاعليته النفوذ الايراني.

وقالت رايس بعد اجتماع مع نظرائها العرب غداة زيارتها المفاجئة الى بغداد quot;اعتقد ان هذه العملية ستحرز تقدماquot;.واضافت ان quot;بعض البلدان التي شاركت في الاجتماع اعربت عن رغبتها في ارسال مندوبين دائمين الى العراقquot;. واوضحت ان quot;بنود تخفيف الديون (العراقية) معروفة منذ فترة طويلة. وتقضي بانجاز المفاوضاتquot;.

واكدت ان المجتمعين اتفقوا على انضمام بغداد الى الاجتماعات الدورية لهذه المجموعة المعروفة بquot;6+2+1quot; (دول مجلس التعاون ومصر والاردن والولايات المتحدة)، علما ان العراق انضم للمرة الاولى الى الاجتماع الذي عقدته هذه الدول في المنامة الاثنين.

وهو الاجتماع الرابع للمجموعة، وسعت واشنطن خلاله الى حث الدول العربية في المجموعة على دعم العراق وفتح سفارات لها في بغداد.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان quot;اعضاء هذه المجموعة ارتأوا ان يصبح العراق مشاركا دوريا في اجتماعاتها ونقاشاتهاquot;. واضافت quot;اعتقد انها خطوة جيدة جدا على طريق اعادة دمج العراق في الشؤون الاقليميةquot;.

ثم توجهت رايس الى ا لكويت حيث ستلتقي في المساء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي سيشارك معها اليوم الثلاثاء في مؤتمر للبلدان المجاورة للعراق والقوى العظمى هو الثالث من نوعه.

واجرت وزيرة الخارجية الاميركية ايضا مشاورات مغلقة لاعداد هذا المؤتمر الذي ستشارك فيه الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا.وقال مسؤول اميركي يرافق رايس ان البلدان العربية لم تتخذ quot;اي تعهد رسميquot; لارسال سفراء الى بغداد، لكنه اضاف انها ابدت quot;استعدادا جيداquot;.

من جهته، صرح وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة خلال المؤتمر الصحافي ان بلاده في صدد تعيين سفير لها في العراق. وقال quot;اننا الآن في مرحلة اختيار سفيرناquot; الى بغداد quot;ونحن نجري محادثات مع العراق حول المسالةquot;.

ومنذ الاجتياح الاميركي في 2003 الذي اطاح النظام السني لصدام حسين، اعربت البلدان العربية المجاورة للعراق عن قلقها من الاضطراب في هذا البلد وترددت في دعم الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة.

وجعلت الولايات المتحدة من المصالحة بين العراقيين شرطا ملحا للاستقرار الامني يبرر خفض قواتها المقرر قبل تموز/يوليو.وكانت رايس دعت البلدان العربية الى الايفاء quot;بالتزاماتهاquot; وحضتها على اعادة فتح سفاراتها في بغداد واسقاط جزء من الديون العراقية.واعلنت الكويت الاحد قرارها ارسال سفير الى بغداد، فيما اوضحت جامعة الدول العربية انها ستعين رئيسا لبعثتها في بغداد.