واشنطن : يصل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى العاصمة الامريكية واشنطن اليوم في خضم جهود دبلوماسية تبذل لتجاوز العقبات امام استئناف المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.وقال دبلوماسي فلسطيني في واشنطن ان المواضيع الرئيسية التي ستناقش هي توسع عمليات الاستيطان الاسرائيلية وسبل احياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

ومن المنتظر ان يلتقي محمود عباس والوفد المرافق له وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس خلال زيارته الولايات المتحدة الامريكية مرتين على ان يلتقي الرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الابيض غدا.ويتوقع ان يحضر جانبا من اجتماعات الوفد الفلسطيني مع رايس نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ولش بعد عودته من جولة في المنطقة في حين يغيب نائبه روبرت دانين الذي يتابع عن كثب الملف الفلسطيني - الاسرائيلي نظرا لتعيينه رئيسا لمكتب مبعوث الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط توني بلير.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية فضل عدم الكشف عن هويته ان البديل عن دانين سيعين قريبا جدا هذا الاسبوع نظرا لوتيرة الاحداث المتسارعة على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي.وتسعى الادارة الامريكية الحالية الى الوفاء بتعهدها بالتوصل الى اتفاقية سلام بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية مع نهاية عام 2008.

وفي ما يتعلق بزيارة الملك عبدالله الى واشنطن ذكرت السفارة الاردنية في بيان ان زيارة العاهل الاردني الى العاصمة الامريكية تأتي تلبية لدعوة الرئيس الامريكي اذ سيبحث الزعيمان خلال اجتماعهما غدا quot;التقدم في المفاوضات الفلسطينية والتطورات الاخيرة في المنطقة وسبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدينquot;.يذكر ان الملك عبداالله قام بزيارة واشنطن 14 مرة في عهد الرئيس بوش اخرها الشهر الماضي.

وعلى جدول اعمال الملك عبدالله وعباس ايضا المبادرة المصرية تجاه حركة (حماس) ورغبة موسكو استضافة مؤتمر سلام حول الشرق الاوسط العام الجاري.يذكر ان العاصمة المصرية تقوم بجهود دبلوماسية من اجل الخروج من الطريق المسدود في عملية السلام منذ ان سيطرت حركة (حماس) على قطاع غزة في شهر يونيو الماضي.

وتعرض القاهرة خطة من ثلاثة عناصر لتخفيف التوتر بين الحكومة الاسرائيلية و(حماس) تقضي باعلان وقف لاطلاق النار ومبادلة حوالي 400 اسير فلسطيني مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي تعتقله (حماس) منذ يونيو 2006 وتسهيل العبور بين مصر وغزة.وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن الاسبوع الماضي انه تم احراز quot;تقدم جيدquot; حتى الان في هذه الخطة.

وعبر الجانب الفلسطيني عن الامل بأن تقنع الادارة الامريكية الحكومة الاسرائيلية بهذه المبادرة من اجل التمهيد لاطلاق نار في غزة.وبعد زيارة الرئيس الامريكي اسرائيل الشهر المقبل للمشاركة في الذكرى 60 لانشائها يتوقع ان يشارك في قمة سيحضرها عبدالله وعباس والرئيس المصري حسني مبارك وقادة عرب اخرون بشرم الشيخ لاعطاء دفع لعملية السلام.