واشنطن: أعلن وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، الأربعاء، أنه تم اختيار الجنرال ديفيد بيتريوس، قائد القوات الأميركية في العراق، لتولي منصب قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي. وفي حالة إقرار تعيينه بالمنصب الجديد، من قبل مجلس الشيوخ الأميركي، فسوف يحل الجنرال بيتريوس خلفاً لقائد القيادة المركزية السابق، الأدميرال ويليام فالون، الذي قدم استقالته من منصبه في مارس/ آذار الماضي. ومن المتوقع أن يحل الجنرال راي أوديرنو، محل الجنرال بيتريوس في قيادة القوات الأميركية بالعراق، حسبما نقلت أسوشيتد برس عن مصادر البنتاغون.

وكان الجنرال بتريوس قد أقر مؤخراً بوجود quot;خلافquot; مع قائد القيادة المركزية السابق، الذي يُعد أحد أبرز العسكريين الأميركيين الذين أعربوا علناً عن معارضتهم شن هجوم quot;محتملquot; على إيران. ولكن الجنرال بتريوس لم يوضح طبيعة أو مدى الخلافات مع قائده السابق، إلا أنه ذكرأن الأدميرال فالون يتفق معه بشأن التوصيات التي تتعلق بمستقبل الحرب على العراق، التي دخلت عامها السادس.

وكانت صحيفة quot;لوس أنجلوس تايمزquot; قد أشارت إلى أنه كانت هناك quot;معركة غير معلنةquot; بين قائد القيادة المركزية الوسطى، وقائد القوات الأميركية بالعراق، قائلة إن quot;العداء بين الضابطين الكبيرين، كان عداءً شخصياً.quot;

فمن الناحية السياسية، يعتبر الجنرال بتريوس المفضل لدى الرئيس الأميركي جورج بوش، إلا أن وجهات نظر رئيسه المباشر، الأدميرال فالون، ساهمت في جعل قائد القوات الأميركية بالعراق، غير مقرب من مسؤولين كبار في البيت الأبيض، بحسب الصحيفة الأميركية.

ومن الناحية الإستراتيجية، تتركز مهمة الجنرال بتريوس على كسب الحرب في العراق، في الوقت الذي كان يخشى فيه قائد القيادة الوسطى السابق، من أن تؤثر عمليات زيادة القوات الأميركية في العراق، على قدرة الجيش الأميركي في التعامل مع تحديات طارئة محتملة أخرى.

وكان الأدميرال فالون قد أعلن استقالته بصورة مفاجئة في الحادي عشر من مارس/ آذار الماضي، بعد نحو عام قضاها في المنصب، إثر خلاف مع الرئيس الأميركي بشأن إيران. وأرجع الأدميرال الأميركي سبب استقالته إلى تقارير صحفية وصفها بأنها quot;غير دقيقةquot;، وضعته في موقف مغاير لما تنتهجه إدارة الرئيس بوش، بشأن طريقة التعامل مع الملف النووي الإيراني.