أسامة مهدي من لندن: أكد مسؤولون محليون في محافظة الموصل الشمالية العراقية ان الاوضاع الامنية سيئة جدا فيها وطالبوا خلال اجتماع مع الرئيس جلال طالباني بالاسراع بتنفيذ العملية العسكرية المنتظرة لتطهير المدينة من الارهابيين .. فيما بحث المجلس التنفيذي للقادة العراقيين تشكيل الحكومة الجديدة والاتفاقية الاستراتيجية طويلة الامد مع الولايات المتحدة.

فقد اجتمع طالباني بمكتبه الخاص في بغداد اليوم مع وفد محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) ضم المحافظ دريد كشمولة ورئيس مجلس المحافظة هشام الحمداني ونائب المحافظ خسرو كوران وغائب حسام الدين ومحمد بشير نائبي رئيس مجلس المحافظة بالإضافة إلى عدد آخر من أعضاء مجلس المحافظة. وفي الاجتماع الذي حضره لطيف رشيد وزير الموارد المائية ونصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية و لبيد عباوي وكيل وزارة الخارجية أستمع الرئيس إلى إيجاز قدمه محافظ نينوى حول الأوضاع الأمنية المتردية في المحافظة حيث أشار كشمولة الى أن المحافظة تعاني من خطر الارهاب وقال أن الوضع الامني سيء جدا، مشددا على ضرورة الاسراع في تطهير المحافظة من الارهابيين ليتسنى للدوائر الحكومية وإدارة المحافظة توسيع دائرة تقديم الخدمات وانجاز المشاريع الخدمية المهمة للمواطنين والنهوض بالواقع الخدمي في المحافظة والمناطق المجاورة لها.

ومن جانبه استعرض رئيس مجلس المحافظة الواقع الخدمي في المحافظة وتشكيلة المجلس وأهم المشاكل التي تعاني منها المحافظة من تردي الوضع الامني وقلة مفردات البطاقة التموينية، كما قدم عددا من المطالب والاحتياجات طالبا من الرئيس طالباني العون في تأمينها. من جانبه اشار طالباني الى اهمية محافظة نينوى وضرورة بسط الامن والاستقرار فيها أسوة بالمناطق الأخرى. وأوصى فخامته وزارات التجارة والمالية والدفاع والصناعة والجهات المعنية الاخرى بضرورة معالجة المشاكل التي تعاني منها المحافظة وتلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين مبديا استعداده الكامل لدعم الجهود التي يبذلها مسؤولو المحافظة ومجلس المحافظة من اجل تقديم الخدمات وتحسينها.

ومن ناحيته اكد الدكتور لطيف رشيد وزير الموارد المائية على أن وزارته مهتمة جدا بسد الموصل وأن هناك خبراء دوليين يعكفون على معالجة المشاكل الموجودة وان السد تحت مراقبة دقيقة ومستمرة، مشيرا إلى أن لدى الوزارة خطة لاستصلاح وتحسين الأراضي في منطقة الجزيرة. يذكر ان القوات العراقية في الموصل تعمل حاليا على تعزيز عددها وعدتها انتظارا لخوض معركة فاصلة هناك قريبا وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي بالحاسمة ضد عناصر القاعدة واعوان النظام السابق.

ومن جهة اخرى عقد المجلس التنفيذي اليوم اجتماعا في بغداد حضره الرئيس جلال طالباني ونائبه عادل عبدالمهدي و رئيس الوزراء نوري المالكي وجرى خلاله بحث الاوضاع السياسية والامنية في العراق. واستعرض المجلس التنفيذي نتائج الزيارة التي قام بها المالكي الى دولة الكويت والخطاب الذي القاه في مؤتمر دول جوار العراق امس حيث اعتبر المجلس هذا الخطاب وثيقة مهمة مشددا على ضرورة أستخدامه والاستفادة من فقراته في المخاطبات الخارجية.

وشدد المجلس على ضرورة تفعيل دور المجلس السياسي للامن الوطني بالإضافة إلى مناقشة سير المفاوضات الجارية حاليا بشأن اطر العلاقة الستراتيجية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة . كما جرى تبادل الآراء حول الوضع السياسي للبلد و ضرورة تظافر الجهود في المرحلة القادمة والاسراع في أعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.