أسامة مهدي من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اجتماع في بغداد اليوم مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بريطانيا للالتزام بتعهداتها في المساهمة بعمليات اعادة اعمار العراق وخاصة محافظاته الجنوبية. وبحث المالكي ميليباند قد اجتمع فور وصوله الى العاصمة العراقية في زيارة مفاجئة اليوم مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبحث اخر التطورات السياسية والامنية والاوضاع الاقتصادية في العراق ومساهمة بريطانيا في عملية البناء والاعمار في جنوب البلاد.

وقال المالكي خلال الاجتماع quot;إن المصالحة الوطنية نجحت وجميع الكتل السياسية ستعود الى الحكومة وانتهت طروحات ميليشيا مقابل ميليشيا واصبح سلاح الدولة هو السلاح الوحيد ولدينا تفويض سياسي وطني من خلال الدعم والتأييد الذي قدمته جميع الكتل السياسية للاجراءات التي اتخذتها الحكومةquot; كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot;.

واكد ان الوضع في الجنوب مستقر quot;ولدينا معالجات لبعض المناطق مثل الموصل وبعض مناطق بغداد وان الحكومة ماضية في القضاء على الخارجين عن القانون والقرار هو مواجهة هذه التحديات بكل حزمquot; . وشدد على انه quot;لايجوز الجمع بين ممارسة العمل السياسي السلمي وحمل السلاح وعلى الجميع أن يعملوا كسياسيين ولايجوز أن تبقى قطعة سلاح واحدة الى جانب سلاح الدولة ،هذا هو التوجه العام ، فمن يستجيب لهذه الضوابط فهو ابن العراق ومن يخرج عنها فسوف يحاسب quot;.

ومن جهته قال وزير الخارجية البريطاني ان بلاده تدعم الحكومة العراقية وتركزعلى التعاون معها خاصة في مجال الاستثمار ودعم مشاريع التطوير والبناء في الجنوب. وفي تصريحات له قال موفق الربيعي مستشار الامن القومي الذي شارك في الاجتماع ان المالكي طلب من الوزير البريطاني ايفاء بلاده بالتزاماتها في السماهمة بأعادة اعمار المناطق الجنوبية العراقي وخاصة البصرة وحث الشركات البريطانية للمساهم في هذه العمليات.

وكانت اخر زيارة لميليباند الى بغداد قد تمت في السابع عشر من كانون اول (ديسمبر) الماضي. يذكران القوات البريطانية المتمركزة في قاعدتها العسكرية بمطار مدينة البصرة العراقية الجنوبية تشارك القوات العراقية حاليا في عملياتها المسلحة ضد جيش المهدي والتي بدأت هناك في الخامس والعشرين من الشهر الماضي . و لبريطانيا قوات في العراق يبلغ قوامها قرابة 4500 جندي يتمركز معظمهم في قاعدة جوية في البصرة وقد اوقفت لندن سحبا كان مقررا لنحو 1500 من جنودها عقب القتال الذي دار في المدينة مؤخرا. ويأتي وصول الوزير البريطاني في وقت يستعد فيه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي للقيام بزيارة الى بريطانيا الاسبوع المقبل للمشاركة في مؤتمر حول عمليات الاستثمار والاعمار بمحافظة البصرة سيعقد في لندن.