سيف الخياط، وأسامة مهدي: قال الناطق الرسمي باسم مقتدى الصدر الشيخ صلاح العبيدي ان تياره لا يستبعد اللجوء الى تجنيد انتحاريين عند الحاجة القصوى.
وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها قيادي من تيار الصدر عن احتمال قيام اللتيار بتجنيد انتحاريين.
ويأتي تصريح العبيدي ضمن حالة التصعيد بين حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ومليشيا جيش المهدي على اثر حملة امنية لنزع سلاحه.
واضاف العبيدي خلال تصريح خاص لوكالة quot;نيوزماتيكquot;، quot;لم نتخذ المبدأ الانتحاري وسيلة حتى الآنquot;، واستدرك قائلا quot;هذا لا يعني أن الخيار سيكون خارج القائمةquot;.
وكانت إشاعات سرت في العاصمة بغداد تقول ان التيار الصدري بدء بتجنيد quot;انتحاريينquot;، وان عدد هؤلاء وصل الى quot;اربعة آلافquot; مجند.
وجرت مطلع الشهر الجاري مواجهات مسلحة بين القوات الامنية العراقية ومسلحين من جيش المهدي ابتدأت في مدينة البصرة 549 كيلو جنوب بغداد وامتدت لتشمل عدد من مدن العراق الجنوبية والوسطى.
ويعتقد التيار الصدري ان الحكومة لديها اهداف سياسية وراء الحملة الامنية تستهدف اضعافهم ومنعهم من المشاركة في الانتخابات المحلية بهدف السيطرة
الصدر :حربنا المفتوحة ضد المحتل وليس ضد اشقاءنا
من جهة ثانية اكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر ان حربه المفتوحة التي هدد بها مؤخرا تستهدف المحتل وليس العراقيين داعيا انصاره الى الصبر مطالبا جيش المهدي والقوات العراقية لان يكونوا يدا واحدة ويكفوا عن اراقة الدماء .
وقال الصدر في بيان اليوم أن اعلان الحرب المفتوحة التي هدد بشنها قبل اسبوعين انما هي موجهة ضد quot;المحتل ليس إلا. وطالب بمزيد من الصبر في الالتزام بقرار التجميد الذي اعلنه قبل ثمانية اشهر . وخاطب انصاره قائلا quot;كنتم خير ملتزمين وصبرتم على قرار التجميد وطعتم قائدكم حق طاعته واتمنى ان تستمروا على صبركم وايمانكمquot; . واضاف في بيانه الذي نشره موقع للتيار الصدري على شبكة الانرنيت quot; قصدنا حربا ضد المحتل ليس إلا فلا حرب بيننا وبين اخواننا العراقيين مهما كان جنسهم او طائفتهم او عرقهم.quot; واضاف quot;وفي نفس الوقت اوجه كلامي الى القوى الحكومية الامنية والقوى السياسية بالقول نحن نريد تحريركم من المحتل ونريد حكومتنا ذات سيادة كاملة غير مشكوك فيها.quot;

وقال الصدر في بيانه quot;لا نريد ان يكون هناك اتفاقا طويل الامد مهما حوربنا وقتلنا فلن نقبل بالاتفاقيةquot; . وشدد على اتباع عدم مهاجمة القوات العراقية وقال quot;لا اقبل باي شخص يمد يده ضد عراقي.quot; ووجه نداء الى عناصره في جيش المهدي والى القوات العراقية قائلا quot;ياإخواننا في جيش المهدي والقوات العراقية كونوا يدا واحدة وكفاكم اراقة للدماء وكونوا داعمين للمقاومة بجميع انواعها لكي يكون العراق آمنا ارضا وشعبا.quot; وقال quot;اناشد جميع الاطراف ان يجتمعوا على كلمة سواء والا يرفعوا السلاح بوجه العراقي والا نوجه سلاحنا ضد القانون والحكومةquot; .

وكان الصدر وجه مؤخرا ما وصفه بآخر تحذير الى الحكومة العراقية بشن حرب طويلة اذا لم توقف والمحتل استخدام العنف في مواجهة انصاره وقال ان الحومة ناكرة للجميل وهي تتبع اساليب الظلم نفسها التي استخدمها الرئيس السابق صدام حسين وهاجم القيادي في تنظيم القاعدة وانتقد زيارة البابا الحالية الى الولايات المتحدة .

وقال الصدر بعد ان استعرض علاقته مع الحكومة والمحتل quot; فلذا اوجه اخر تحذير وكلام الى الحكومة العراقية ان ترعو وتتخذ طريق السلام ونبذ العنف مع شعبها والا كانت كحكومة (الهدام ) في اشارة الى صدام حسينquot; . واضاف انه لايهمه ان تحالف الجميع مع الحكومة quot;من الذين كانوا من قبل حلفاءنا وقد يكونوا كذلك في المستقبل فالسياسة لا قلب لهاquot; .