العثور على منصات صواريخ في مستشفى للامراض العقلية في بغداد
الامم المتحدة : تزايد تجنيد أطفال العراق للعمليات المسلحة والانتحارية

الفضيلة العراقية: لا نشارك إلا في حكومة توافق وطني

أسامة مهدي من لندن : اكدت الامم المتحدة ان الاطفال العراقيين هم الضحايا الصامتون للعنف في البلاد واشارت الى تنامي أعداد الذين يتم تجنيدهم منهم من قبل الميليشيات والجماعات المتمردة للقيام بعمليات إنتحارية واوضحت ان 1,500 طفل يقبعون حاليا في المعتقلات .. بينما قالت القوات الاميركية انها والعراقية اكتشفت منصات إطلاق صواريخ في محيط مستشفى الامراض العقلية في بغداد بعد اشتباكات مع مسلحين اصيب خلالها 7 من عناصرها احداها خطرة لحقت بجندي اميركي .
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة السيدة راديكا كوماراسوامي في ختام زيارة للعراق اليوم استمرت خمسة ايام quot;إن العديد من الأطفال العراقيين باتوا لا يرتادون المدارس وتم تجنيد العديد منهم في نشاطات تتسم بالعنف أو هم رهن الإعتقال كما أنهم يفتقرون إلى معظم الخدمات الأساسية وتظهر عليهم العديد من الأعراض النفسية جرّاء أعمال العنف التي يشهدونها يومياquot; . واضافت quot;ان التقارير تؤكد زيادة حالات العنف القائم على نوع الجنسquot; .. مشددة على quot;أن هذا الحال لا يمكن السكوت عليه.quot;

وناشدت كوماراسوامي جميع الزعماء الدينيين والسياسيين والعسكرين وقادة المجتمعات إرسال رسالة واضحة لأطفال العراق مفادها quot;تجنبوا العنف وعودوا إلى مقاعد الدراسة.quot; وأشارت إلى أن حوالى 50% فقط من طلاّب المدارس الإبتدائية يرتادون المدارس وهو عدد متدن مقارنة بالعام 2005 حيث كانت النسبة 80% وأنّ حوالى 40% فقط يحصلون على مياه نظيفة للشرب ولا يزال الإحتمال قائما لتفشي مرض الكوليرا.

واوضحت انه منذ عام 2004 تنامت أعداد الأطفال الذين يتم تجنيدهم في العديد من الميليشيات والجماعات المتمردة للقيام بعمليات منها شن الهجمات الإنتحارية حيث يقبع زهاء 1,500 طفل في مرافق الإعتقال . واشارت الى انه في كثير من الحالات وتعترض المساعدات الإنسانية التي يتم تقديمها للمجتمعات المحلية العديد من العقبات في أرجاء متباينة من البلاد لتحول دون حصول الأطفال على هذه المساعدات. وقالتإن من نصف النازحين داخلياً واللاجئين هم من الأطفال الذين يتعرضون لصعوبات جمة في الأماكن التي يعيشون فيها سواء داخل العراق أو في دول الجوار. وطالبت المجتمع الدولي بتقديم المساعدات للبلدان المضيفة لضمان حماية حقوق هؤلاء الأطفال وحصولهم على الخدمات الأساسية كالتعليم والرعاية الصحية.

وحثّت المبعوثة الاممية جميع أطراف النزاع في العراق على الإمتثال التام للمعايير الإنسانية الدولية من أجل حماية الأطفال وإطلاق السراح الفوري لكافة الأطفال دون سن الثامنة عشرة المنخرطين في قواتهم بأي طريقة كانت. ودعت جميع الأطراف للإمتثال إلى المعايير الدولية لحقوق الإنسان المعنية بأحكام عدالة الأحداث والتحول إلى تدابير بديلة للإعتقال بما فيها عمليتا العدالة الوقائية والإصلاحية.

وطالبت كل الأطراف إلى منح عمّال الإغاثة وتقديم المساعدات حرية وإستقلالية للقيام بمهامهم .. كما دعت حكومتي العراق والولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى المشاركة في مبادرات سياسية ودبلوماسية لتأمين وصول آمن للمساعدات الإنسانية وذلك ليتسنّى لوكالات مثل اليونيسيف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي الوصول للأطفال في جميع أرجاء العراق دون أن تعترضهم أي عقبات.
وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة في ختام بيانها جميع الوكالات الإنسانية على التواجد في العراق وممارسة نشاطاتهم بحسب الأوضاع الأمنية. وجددت دعوتها للزعماء الدينيين وقادة المجتمعات المحلية في العراق لإقناع مجتمعاتهم بإبقاء الأطفال خارج نطاق النزاع. وقالت: quot;فلنباشر بإحلال السلام في العراق من خلال حماية الأطفال.quot;
يذكر انه وسط الصراع من اجل توفير لقمة العيش اصبح منظر الاطفال الذين يكدحون في ظروف صعبة واحيانا في اعمال محفوفة بالمخاطر مألوفة في شوارع بغداد. وتسبب اكثر من عقدين من الزمان من الحروب والافتقار الى الامن وعدم الاستقرار السياسي في ارتباك النشاطات الاقتصادية في البلاد وفي اضطراب شبكات الامان الاجتماعي بينما ارتفعت معدلات البطالة والفقر بشدة . وفي ظل هذه الظروف اضطر مزيد من الاطفال الى العمل والتسول في الشوارع او القيام باعمال شاقة مختلفة غالبا ما تكون في ظروف عمل خطر لتقديم دعم لدخل اسرهم المتدهور.

وقال تقرير صدر مؤخرا ان اكثر من مليون من الاحداث يعملون غالبا في ظروف عمل صعبة بالاضافة الى انهم معرضون الى الانتهاكات الجنسية والعنف. والسبب الرئيس لعمالة الاطفال العراقيين هو الفقر في بلد يقدر ان نحو 25 في المئة من سكانه يعيشون تحت خط الفقر. كما اظهر مسح عام ان نحو مليون و300 الف طفل تتراوح اعمارهم بين 8 و16 عاما يعملون وهذا يمثل 6.1 في المئة من السكان. وكشف التقرير بالاضافة الى ذلك ساعات العمل الطويلة التي يعمل الاطفال حيث يعمل 27 في المئة منهم اكثر من ثماني ساعات يوميا.

وقال مسؤول في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية ان ظاهرة اطفال الشوارع هي نتيجة ثلاث حروب متوالية بدأت بالحرب الايرانية العراقية التي استمرت ثماني سنوات وانتهت بدخول القوات الاميركية بغداد في نيسان (ابريل) عام 2003. واضاف ان وفاة واعاقة وبطالة هؤلاء الاطفال جعل من بعضهم العائل الوحيد لاسرهم.

ولمنع عمالة الاطفال حظرت الحكومة العام الماضي على اصحاب المحال واصحاب الصناعات تشغيل الاطفال تحت سن 14 عاما ومن يخرج عن القانون يتعرض لدفع غرامات كبيرة. وبالاضافة الى معاناتهم ويومهم الشاق ودخلهم الضئيل فان عدوهم الاكبر مازال الانفجارات وتفجير السيارات المفخخة التي انتشرت حوادثها في شوارع بغداد.
البحث عن أسلحة في مستشفى الامراض العقلية في بغداد
قالت القوات الاميركية في العراق انه تنفيذا لتقارير استخبارية فقد قامت مع القوات الامنية العراقية بشن عملية مشتركة للبحث عن مخابئ للاسلحة في مستشفى الامراض النفسية شرق بغداد .
واضافت في تقرير ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان مسؤولين عسكريين في اللواء الثامن في فرقة الشرطة العراقية الثانية تولوا القيادة لهذه العملية بينما قام جنود الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد بتطويق المنطقة المحيطة بالمستشفى من الخارج والكائنة في منطقة العبيدي في قاطع بغداد الجديدة . واشارت الى ان هذه القوات عثرت على منصات لاطلاق صواريخ . و اثناء العملية المشتركة فإن الشرطة العراقية والجنود الاميركيين كانوا قد تعرضوا الى هجوم نفذ بوساطة اربع عبوات ناسفة وقذيفتي هاون وقاموا ايضا باكتشاف عبوتين ناسفتين كما اشتبكوا ايضا بهجوم بالاسلحة الخفيفة.

وقد قتلت القوات احد الاشخاص القائمين بمهمة تفجير العبوات الناسفة كما قام فريق الاسلحة الجوية بقتل ثلاثة مجرمين مرتبطين بالمجاميع الخاصة عندما قاموا بمهاجمة دورية حيث
اصيب ستة من عناصر الشرطة بجروح مع تعرض جندي اميركي الى جروح خطرة اثناء العملية. وقال المتحدث باسم الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد المقدم ستيف ستوفر quot; تأسيسا على تقارير استخبارية فإن القوات الامنية العراقية وقوات التحالف قامت بالكشف عن مخبأ للاسلحة مزعوم والتعرض الى مكامن المجاميع الخاصة في منطقة العبيديquot; . واضاف quot; ان الاستعراض البطولي والملحمي من قبل قوات الشرطة العراقية والجنود الاميركيين كان من الامور المثبتة اثناء العمليةquot; .

واشارت القوات الاميركية الى انه قد تم اكتشاف قاذفات صواريخ عيار 107 ملم قرب مكان إنطلاق صواريخ تم التبليغ عنه فتبين بعد ذلك أن الصواريخ كانت ستستهدف قاعدة عمليات قريبة. واكت ان فتيل تشغيل القاذفات يشير إلى أنها إيرانية الصنع وهي من نوعية الفتيل نفسه الذي تم إكتشافه سابقا في مواقع إطلاق صواريخ أخرى.

وكان مسؤول في وزارة الصحة العراقية اعلن في العاشر من شباط (فبراير) الماضي ان القوات الاميركية اعتقلت مدير مستشفى الامراض النفسية والعقلية عنددهم المستشفى الواقعة على اطراف مدينة الصدر الشيعية شرق بغداد.واوضح قاسم عبد الهادي مدير اعلام دائرة صحة بغداد الرصافة ان quot;قوة اميركية دهمت مستشفى الرشاد للامراض النفسية والعقلية واعتقلت الطبيب ساهي عبوب المالكي مدير المستشفى بعد تقييدهquot; . واضاف ان quot;القوة صادرت جهاز الحاسوب الخاص به وعبثت بمحتويات مكتبهquot; .ومستشفى الرشاد الواقع في شرق بغداد من ابرز المصحات المخصصة لتقديم العناية اللازمة لمصابين بامراض نفسية وعصبية في بغداد.

يشار الى ان المالكي تسلم حديثا ادارة المستشفى بعد مقتل مديرها السابق الطبيب ابراهيم محمد العكيل بنيران مسلحين يستقلون دراجات نارية . وقال الأدميرال جريجوري سميث الناطق باسم الجيش الأميركي في مؤتمر صحافي إن الرجل المعتقل يشتبه في قيامه بتزويد تنظيم القاعدة بمعلومات تتعلق بالمرضى. وكان انفجاران في سوق الغزل في بغداد في الأول من شباط ما ادى إلى مقتل 98 شخصا. وقد اتهم المسؤولون العراقيون القاعدة بشن الهجومين وقالوا إنهما يعكسان أيديولوجيتها quot;الانتهازيةquot;.