نيويورك: انتقد الرئيس الافغاني حامد كرزاي الادارة الاميركية والبريطانية للحرب في أفغانسان وقال في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز نشرت يوم السبت انه يجب منح حكومته القيادة في القرارات السياسية.
وقال كرزاي لنيويورك تايمز انه يريد من القوات الاميركية أن تتوقف عن اعتقال أعضاء طالبان المشتبه فيهم والمتعاطفين معهم قائلا ان الخوف من الاعتقال بالاضافة الى سوء المعاملة في السابق يثنيهم عن تسليم أنفسهم والقاء أسلحتهم.
وقال كرزاي ان هذه الاعتقالات يجب أن تتوقف.
وأضاف في المقابلة التي أجريت يوم الجمعة انه ليست لديه تفاصيل محددة عن اساءة المعاملة المزعومة لمحتجزين.
وتتعهد حركة طالبان المدعومة من تنظيم القاعدة والتي أطاحت بها قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات أفغانية في عام 2001 بالاطاحة بالحكومة الافغانية وطرد القوات الاجنبية التي تدعمها. وسقط ما يقرب من 12 ألف قتيل من بينهم 330 من القوات الاجنبية في العنف في العامين السابقين.
وانتقد كرزاي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بسبب ما وصفه بأنه شن حرب على الارهاب في قرى أفغانستان قائلا ان الخطر الحقيقي يتركز في ملاذات طالبان والقاعدة في باكستان المجاورة. ونقلت الصحيفة عنه قوله quot;الملاذات يجب أن تنتهي وحسب.quot;
كما دعا كرزاي الذي سيخوض العام القادم انتخابات لفترة رئاسة جديدة الى ضرورة وقف الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والتي شهدت تراجعا كبيرا في العام الماضي. وقال quot;لا يرضيني تراجع أعداد الضحايا المدنيين أريد نهاية لسقوط ضحايا مدنيين.quot; واستطرد قائلا quot;واذا كان هناك من يرى أن ذلك صعب.. الا أنني لا أقبل ذلك الزعم.quot;
وأضاف كرزاي quot;ويجب أن أكون منصفا وأقول إن شركاءنا في أميركا أدركوا مخاوفي وتحركوا للتعامل معها بنية صادقة.quot;
وطالب كرزاي بقدر أكبر من الاستقلال لافغانستان قائلا quot;كي ينجح العالم في أفغانستان سيكون من الافضل ادراك هذا الطابع المتأصل في أفغانستان والتعامل معه ودعمه.quot;
وقال لنيويورك تايمز من مكتبه quot;وفي نهاية الامر اذا كان للعالم أن ينجح في أفغانستان فسيكون ذلك من خلال بناء الدولة وليس بالابقاء عليها ضعيفة.quot;
وقال كرزاي ان العلاقات مع الحكومة الباكستانية الجديدة بدأت بلفتة جيدة. وقال quot;انني على ثقة كبيرة بهذه النوايا الطيبة... اذا كانت الحكومة الحالية تتمتع بتأييد كامل من الجيش ودوائر المخابرات في باكستان وبالنوايا الطيبة التي تتمتع بها فان الامور ستتحسن.quot;