كابول,برلين : قتل 24 شخصا، بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة واربعة عناصر مفترضين من طالبان، في افغانستان في اعتداءين السبت وهجوم جوي الجمعة للقوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي، بحسب مصادر رسمية.وقتل شرطيان في انفجار قنبلة استهدفت سيارتهما السبت في ولاية غزنة (جنوب) بحسب ضياء والي المسؤول المحلي الذي نسب الاعتداء لطالبان. واصيب ثلاثة شرطيين آخرين بجروح.

وقتل شرطي ثالث واصيب آخر بجروح في هجوم مماثل السبت في ولاية فرح (جنوب غرب)، بحسب القائد المحلي للشرطة خليل الله ضيائي الذي نسب الاعتداء هو الاخر لطالبان.والسبت قضى اربعة عناصر مفترضين في طالبان حين انفجرت سيارتهم التي ملئت بالمتفجرات في ولاية هلمند، بحسب مسؤول اقليمي.

من جهة اخرى، وفي هجوم نسب ايضا لطالبان، قتل مسؤول اقليمي مكلف باجراء احصاء مقرر في آب/اغسطس المقبل، في كمين نصب الجمعة في ولاية باكتيا (شرق) كما قتل سائقه، بحسب المتحدث باسم السلطات المحلية رحمة الله سماعون.وقال المتحدث ان 15 من عناصر طالبان قتلوا الجمعة في باكتيا في هجوم جوي نفذته ايساف.ولم تؤكد ايساف الهجوم.

وتشن حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة في افغانستان في نهاية 2001 من قبل تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، منذ ذلك التاريخ حركة تمرد دامية ضد السلطات الافغانية التي اقامها المجتمع الدولي وضد القوات الدولية التي تدعمها.ورغم انتشار نحو 70 الف جندي اجنبي، فان هجمات المتمردين لتي تزداد ضراوة، تكثفت منذ نحو عامين.

كابول تشتبه في ان تكون المانيا تجسست على عدد من وزرائها

من جهة اخرى افادت صحيفة اقليمية المانية السبت استنادا الى مصادر قريبة من الحكومة الافغانية، ان كابول تعتقد ان اجهزة الاستخبارات الالمانية تجسست على عدد من وزرائها ولم تكتف بواحد فقط، في حين تحاول برلين طمأنة كابول.وتبين ان الجهاز تجسس على رسائل الكترونية تبادلها وزير التجارة والصناعة امين فرهانغ المقرب من الرئيس حميد كرزاي، مع الصحافية سوزان كولبل التي تعمل في اسبوعية quot;در شبيغلquot;. لكن كابول ترى، كما كتبت صحيفة quot;ميتلداتش زايتونغquot; السبت، انه تم التصنت على عدد كبير من المحادثات الهاتفية التي اجراها الوزير فرهانغ ولا سيما المكالمات الخاصة التي اجراها مع عائلته المقيمة في بوخوم غرب المانيا.

من جهة اخرى، قالت الصحيفة ان وزراء اخرين قد يكونون تعرضوا للتجسس من جنب عملاء الاستخبارات الخارجية الالمانية لا سيما ان اكثر من ستة وزراء من اصل العشرين الذين يشكلون الحكومة، يتحدثون الالمانية لانهم عاشوا في المنفى في المانيا او درسوا فيها الامر الذي quot;يسهل عمل جهاز الاستخباراتquot;، كما كتبت الصحيفة.وتثير قضية التجسس على وزير افغاني وصحافية شبيغل لعدة اشهر خلال 2006، ضجة كبيرة في المانيا. وعبر الوزير الافغاني عن غضبه في الصحافة الالمانية خلال الاسبوع الجاري لكن برلين اكدت الجمعة انها ستعمل على طمأنة كابول لتحسين العلاقات الثنائية.

وجاء الحادث ليضاف الى سلسلة من الخلل في جهاز الاستخبارات الالمانية وهز موقع مديره ارنست اورلاو.لكن السلطات الافغانية لم توجه حتى الان اي احتجاج رسمي لبرلين كما افادت وزارة الخارجية الالمانية الجمعة.