دبي: وضع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم اربعة شروط لوقف الهجوم الذي يشنه الجيش العراقي على ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وقال المالكي في حديث لقناة quot;العربيةquot; الفضائية، quot;لدينا اربعة مطالب، ليس اكثر من هذا، تلتزمون بها جميعا ليس فقط جيش المهدي بل كل من يحمل السلاحquot;.

وطالب المالكي هذه الميليشيات بـquot;تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، عدم التدخل في شؤون دوائر الدولة، عدم التدخل في مهام الشرطة والجيش ابدا، والشرطة والجيش تعمل في كل مكان، في مدينة الصدر والبصرة والموصل ولا اعتراض عليها، وتسليم المطلوبين او تسليم قوائم بمن تقولون انهم عصابات المجرمينquot;.

وقتل نحو 391 شخصا واصيب مئات اخرون بينهم نساء واطفال جراء الاشتباكات التي تقع في مدينة الصدر منذ 25 اذار/مارس الماضي.

واندلعت الاشتباكات اثر اطلاق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عملية quot;صولة الفرسانquot; في البصرة لملاحقة quot;المجرمينquot; والخارجين عن القانون بينهم اتباع التيار الصدري، ما اعتبره التيار استهدافا له.

من جهة اخرى تقوم القوات العراقية والاميركية بعملية واسعة النطاق ضد تنظيم القاعدة في مدينة الموصل شمال العراق التي تقوم القيادة الاميركية انها من اخر معاقل القاعدة في العراق.

اتهام القوات الاميركية باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا

من جهة اخرى، اتهمت لقاء آل ياسين عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب العراقي القوات الأميركية باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها في مدينة الصدر شرقي بغداد.

وقالت في تصريح للصحافيينquot;لقد ثبت بالدليل القاطع استخدام قوات الاحتلال للأسلحة الانشطارية خلال قصفهم لمدينة الصدر حيث أثبتت الأدلة الجنائية وتحقيقات الطب العدلي ذلكquot;.

واضافت النائبة العراقية ان القنابل الانشطارية عند انفلاقها تصيب أعدادا كبيرة من الضحايا .. كما تنتشر على جسم المصاب وهذا ما ظهر على جثث الشهداء والمصابين من أبناء مدينة الصدر.

وفى تعقيب له قال المستشار الإعلامي للجيش الأميركي عبد اللطيف ريان في تصريح صحافيquot;ان هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة لان ما نقوم به في مدينة الصدر هو استهداف جماعات مسلحة تقوم باطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء وسط بغدادquot;.الى ذلك، اعلن فلاح حسن شنشل عضو مجلس النواب العراقي عن التيار الصدري ان 80 نائبا برلمانيا من مختلف الكتل السياسية اتفقوا على الاعتصام يوم الاحد.

وقال النائب شنشل ان الاعتصام يأتي للتنديد بالعمليات العسكرية ضد مدينة الصدروللمطالبة بفك الحصار وإيقاف العمليات العسكرية التي تطال المدينة.

واضاف في تصريح للصحافيين ان الاعتصام سيجري في ساحة الصدريين بمدينة الصدر ابتداء من الساعة الثانية ظهرا ويستمر لثلاث ساعات.