حماس تنفي إعتقال مجموعة لها خططت لهجمات في مصر

الدوحة - غزة:قال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل ان حركته مازالت تنتظر ردا رسميا من قبل الاسرائيليين على عرض التهدئة. واوضح مشعل في مؤتمر صحافي عقده هنا اليوم ان quot;حماس ستحدد موقفها بعد ان تضعها مصر في صورة موقف الاسرائيلي المباشر عبر القنوات الدبلوماسية وليس من خلال وسائل الاعلامquot;.

وكشف عن طلب تقدمت به الحركة الى مصر لتزويد فصائل المقاومة الفلسطينية بورقة مكتوبة تتضمن التزامات واضحة ومحددة من الاحتلال الاسرائيلي تجاه استحقاقات التهدئة لتحدد الحركة في ضوء ذلك موقفهاquot; مضيفا ان الخيارات تظل مفتوحة امام حماس وانها ستتعامل مع جميع الاحتمالات.

وحذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس من مغبة تفجر الاوضاع في قطاع غزة ما لم يتم رفع الحصار الظالم عن القطاع مؤكدا ان quot;الشعب الفلسطيني الذي سيقرر بنفسه شكل وتوقيت هذا الانفجار سوف لن يستسلم للامر الواقع أبداquot;. ولفت مشعل الى ان حماس معنية بالشعب الفلسطيني كله في قطاع غزة والضفة الغربية وبالداخل والخارج مؤكدا اصرارها على ان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كافة. وحول موقف الحركة من قيام دولة فلسطينية قال مشعل ان quot;حماس لها رؤية واضحة تجاه ذلك فهي تقبل بدولة على خطوط الرابع من يونيو 1967 على كامل هذه الارض بعاصمتها القدس مع حق العودة الكامل كما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني واعلان القاهرة في عام 2005 quot;.

وحول لقاءات حماس مع الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر قال مشعل ان quot;كارتر عرض وقف الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة تجاه اسرائيل لمدة 30 يوما كمبادرة من طرف واحد ولعل ذلك ان يجبر اسرائيل على ان توقف اعتداءتها على القطاع لاحقاquot;.

واكد ان الحركة رفضت هذا الطلب وابلغت كارتر ان مصر تقوم بجهود حثيثة للوصول الى تهدئة متبادلة وانها اي الحركة اطلعت عند خروج وفدها من غزة الى مصر على اشارات تلمح باستعدادات اولية لذلك لافتا الى ان حماس سبق لها ان التزمت بتهدئة من طرف واحد اعوام 2003 و 2005 و 2006 .

وردا على سؤال بشأن صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل قال مشعل quot;لا جديد على هذا الصعيد وذلك لاسباب منها تعنت اسرائيل وعدم افراجها عن قوائم الاسماء التي قدمتها الحركة عبر الوسيط المصري وعددها 350 معتقلا فضلا عن ان اسرائيل تحاول وضع (فيتو) على المؤبداتquot;.

واكد رفض (حماس) استمرار التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي دون تحقيق نتائج مشيرا بهذا الصدد الى العوائق التي يضعها الاحتلال امام عملية السلام ومنها مواصلة سياسة الاستيطان. وحول مشاركة حركته في اي انتخابات فلسطينية مستقبلا قال مشعل ان quot;الحركة ستحدد موقفها تجاه الاستحقاقات الانتخابية رئاسية كانت او تشريعية في اطار حرصها على تحقيق المصالحة الفلسطينية اولاquot;.
ورأي في هذا السياق انه quot;ليس من المنطلق ان تجري الانتخابات في ظل انقسام فلسطينيquot;.

مقتل فلسطينية بقصف إسرائيلي

ميدنيا، قُتلت شابة فلسطينية في الرابعة عشرة من عمرها، في تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين ومسلحين فلسطينيين، في شمال قطاع غزة السبت، أسفرت أيضاً عن إصابة والدتها واثنين من أشقائها، وفقاً لما نقلته مصادر طبية فلسطينية.

وبدأت الاشتباكات قبل فجر السبت عندما توغلت قوة إسرائيلية متخفية إلى المنطقة الحدودية، قرب بلدة quot;بيت لاهياquot;، حيث أطلق مسلحون من حركتي حماس والجهاد النيران على القوة الإسرائيلية باستخدام الرشاشات الخفيفة ومدافع الهاون والقنابل اليدوية. وردت إسرائيل بإرسال عشرات الدبابات وطائرات لتقديم الدعم الجوي والتغطية، وفقاً للأسوشيتد برس.

وقال أطباء فلسطينيون إن الطائرات أطلقت خمسة صواريخ منذ الفجر، ما أدى إلى مقتل الشابة الفلسطينية وإصابة سبعة آخرين في الهجمات، إصابات ثلاثة منهم في خطيرة. وفي تطور لاحق، أعلنت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية اعتقلت قيادياً في حركة حماس إثر اقتحام منزله بشمال قطاع غزة، وذلك وسط اشتباكات عنيفة مع المسلحين الفلسطينيين.

وأفادت الأنباء أن الشابة وتُدعى مريم، ابنة القيادي في حماس، والذي عرفته بأنه حسن معروف، لقيت مصرعها نتيجة القصف الإسرائيلي لمنزل العائلة في بيت لاهيا. وكانت إسرائيل قد رفضت الجمعة عرضاً بالتهدئة من حركة حماس، مدته ستة شهور.

وقالت تقارير صحفية مصرية إن الحركة وافقت على تهدئة مدتها ستة شهور، تلتزم خلالها بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية إذا وافقت الدولة العبرية على رفع الحظر والإغلاق المفروضين على القطاع.

وجاء هذا التقرير، الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، بعد يوم على اجتماعات مغلقة بين القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، ورئيس المخابرات المصرية، عمر سليمان، الذي يقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس على أمل وقف القتال بين الجانبين.

والجمعة أيضاً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن اثنين من حرس الحدود الإسرائيليين قتلا في هجوم شنه مسلحون فلسطينيون بالقرب من مدينة طولكرم في الضفة الغربية.

ولم تذكر التقارير التي نقلت النبأ معلومات عن وقوع إصابات أخرى في الهجوم، كما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع قرب مصنع إسرائيلي على الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية، التي تسيطر عليها حكومة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المعتدلة.