مدريد: أعلنت الحكومة الإسبانية السبت، عن تحرير مركب صيد اختطف في الصومال، الأسبوع الماضي، قائلة إنّه تمّ طاقمه في طريقه إلى مدريد.وقالت نائبة رئيس الوزراء ماريا تيريثا فيرنانديز دي لا فيغا في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الرسمي إنّ جميع طاقم المركب، الذي يحمل اسم quot;بليا دي باكيوquot; بأمان.

وأضافت أنّه quot;تمّ تحرير المركب وأنّه في طريقه الآن إلى السيشلquot; تحرسه فرقاطة تابعة للبحرية الإسبانية.

وكان مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الإسبانية أكّد الأحد، نبأ اختطاف قارب صيد إسباني يقل على متنه 26 شخصاً قبالة السواحل الصومالية.

وأعرب المسؤول عن اعتقاده أن قراصنة يقفون وراء العملية وإن كان غير قادر على تأكيد التقارير التي أشارت إلى تورط أربعة قراصنة في خطف القارب.

وفي وقت لاحق الاثنين، ذكر راديو RNE بالعاصمة الإسبانية مدريد، أن القراصنة الذين اختطفوا قارب الصيد الإسباني ربما طلبوا فدية مالية مقابل إطلاق سراح 26 بحاراً كانوا على متن القارب.

وأشار الراديو إلى أنه أجرى العديد من الاتصالات بالقارب، إلى أن رد أحد القراصنة المشتبهين، وقال بالإنجليزية إن عملية الاختطاف جرت للحصول على quot;فدية ماليةquot;، وفقاً لما ذكرت مسؤولة غرفة التحكم بالقناة الخامسة التابعة للراديو، آنا روزا ألونسو.

وفي المقابل، نفى مسؤول رفيع بوزارة الخارجية أن تكون السلطات الإسبانية قد تلقت أية طلبات من القراصنة بخصوص عملية الاختطاف.

وقالت نائبة رئيس الوزراء، في المؤتمر الصحفي السبت quot;نحن مرتاحون لأننا حافظنا على أرواح الطاقم حيث أنّ الدبلوماسية اشتغلت.quot;

غير أنّ المسؤولة أوضحت أنّ الحكومة الإسبانية تعمل مع حلفائها في الأمم المتحدة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

يُذكر أن بياناً رسمياً أصدرته وزارة الخارجية الإسبانية حول الحادث لم يستخدم مصطلح quot;قراصنةquot;، كما أرسلت وزارة الدفاع باخرة قريبة إلى موقع حادث الخطف.

وجاء في البيان أن وزارة الخارجية الإسبانية أجرت اتصالات مع السلطات المحلية والدول الحليفة التي لها وجود في المنطقة.

يُشار إلى أن أقرب تمثيل دبلوماسي للإسبان في القارة السمراء هو في كينيا حيث تشرف سفارتها هناك على أي اتصالات تجريها مع الصومال.

وكان أحد أفراد الطاقم على متن قارب الصيد quot;بليا دي باكيوquot; أبلغ عن الحادث عبر اتصال أجراه بعد ظهر الأحد، مع مكتب الملاحة الحكومي الإسباني.

وأوضح المسؤول الذي طالب التحفظ على اسمه، عدم ورود أية تقارير مباشرة عن وقوع إصابات في صفوف الطاقم المؤلف من 26 شخصاً نصفهم من الإسبان، وإن كان القارب قد أصيب بأضرار.

وقال المصدر إن الحادث وقع خلال إبحار القارب في quot;المياه الصوماليةquot;، وإن كانت المسافة التي كان فيها القارب من السواحل الصومالية ساعة الحادث، غير واضحة بعد.

وأضاف أن المنطقة معروفة كمكان لقوارب صيد سمك quot;التونا.quot;

يُذكر أن يختاً فرنسياً على متنه 30 شخصاً من أفراد الطاقم كان قد أختطف في الرابع من أبريل/ نيسان الجاري، قبالة السواحل الصومالية.

وقام الخاطفون باحتجاز الطاقم لفترة أسبوع قبل تدخل قوة كومندوز فرنسية وملاحقتها القراصنة في إحدى المناطق الصحراوية بالصومال.

وتعدّ عمليات اختطاف الزوارق والسفن شائعة في مياه الصومال، وقالت quot;المنظمة البحرية الدوليةquot; إن القراصنة اختطفوا أربعة سفن، منها ثلاثة ناقلات نفط، في ذات المنطقة منذ فبراير/ شباط الماضي.

وتدعو المنظمة بعض أنحاء السواحل الصومالية، quot;كمنطقة عالية المخاطرquot; للتعرض لهجمات أو اختطاف، وتحذر السفن من التوقف في الصومال والابتعاد قدر الإمكان عن سواحلها.