واشنطن: قال باراك أوباما الذي يسعى لكسب تأييد الديمقراطيين البيض ليصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة في مقابلة تلفزيونية يوم الاحد إن العرق لن يكون عاملا مؤثرا في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني المقبل. وقال أوباما لشبكة فوكس نيوز التلفزيونية يوم الاحدquot;هل العرق عامل (مؤثر) في مجتمعنا. نعم.. لا أعتقد أن أحدا سينكر ذلك.quot;

وأضاف عضو مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي قائلا في مقابلة سجلت يوم السبت quot;هل سيكون هذا هو العامل الحاسم في انتخابات عامة. لا... لاني واثق تماما أن الشعب الأميركي.. ما يبحثون عنه هو شخص يستطيع أن يحل مشاكلهم.quot; ويركز أوباما ومنافسته هيلاري كلينتون سيناتور نيويورك على ولاية انديانا التي ستكون مع ولاية نورث كارولاينا الاختبارين الكبيرين التاليين في السادس من مايو ايار في عملية اختيار المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الذي سيواجه الجمهوري جون مكين في نوفمبر تشرين الثاني.

ويتقدم أوباما على كلينتون في نسبة التصويت الشعبي وعدد الولايات التي فاز فيها وعدد المندوبين الذين التزموا بتأييده في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي سيعقد في أغسطس اب لاختيار المرشح. لكن انتصارها في بنسلفانيا وأوهايو في الاونة الاخيرة أثار شكوكا في قدرته على كسب أصوات الناخبين البيض.

ففي بنسلفانيا حصلت كلينتون على تأييد 70 في المئة من الاسر البيضاء التي ينتمي أربابها الى نقابات ومن الكاثوليك البيض وهما كتلتان ديمقراطيتان رئيسيتان وذلك مقابل 30 في المئة حصل عليها أوباما. وقال واحد من كل نحو سبعة ناخبين في بنسلفانيا ان العرق مسألة مهمة وصوتت تلك المجموعة بأغلبية ساحقة ضد أوباما.

وقال أوباما انه فاز بتأييد كثير من هؤلاء الناخبين في ولايات أخرى وانه بعد اختيار مرشح ديمقراطي سيساند أولئك الناخبون مرشح الحزب في مواجهة مكين. وأضاف quot;أنا واثق من أنه عندما يتعلق الامر بانتخابات عامة.. ونحن نناقش مستقبل هذا البلد.. كيف سنخفض أسعار الوقود وكيف سنتعامل مع من يفقدون وظائفهم وكيف سنركز على الاستقلال في مجال الطاقة.. هؤلاء هم الناخبون الذين سأستطيع استمالتهم.quot;

وأضاف quot;اذا خسرت فلن يكون ذلك بسبب العرق. بل سيكون.. لانني ارتكبت أخطاء خلال مسيرة الحملة ولم أوصل اليهم بكفاءة خططي لمساعدتهم في حياتهم اليومية.quot; واتفق هاوارد وولفسون كبير المسؤولين عن التخطيط في حملة كلينتون مع الرأي القائل ان الحزب سيتخذ موقفا موحدا في مواجهة الجمهوريين بمجرد اختيار مرشح ديمقراطي. ويخشى بعض الديمقراطيين أن يؤدي التنافس الحالي الى انقسام خطير في الخريف.

وقال وولفسون لشبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية quot;كل من حملة أوباما وحملة كلينتون ملتزمة تماما بتوحيد الصفوف في نهاية هذه العملية والوقوف خلف المرشح أيا كان ومساندة هذا الشخص بحماس.quot; وتسعى كلينتون السيدة الأميركية الاولى السابقة لتصبح أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة.

وقال أوباما يوم الاحد إنه لن يجري مناظرة أخرى مع كلينتون الا بعد جولة التصويت التمهيدية في انديانا ونورث كارولاينا الشهر المقبل. وكانت كلينتون قد تحدت منافسها يوم السبت لاجراء مناظرة معها بدون وسيط لمدة 90 دقيقة في انديانا ولكن أوباما رفض. وقال أوباما للصحفيين quot;لدينا تسعة ايام لنحاول خوض الحملة والوصول الى اكبر عدد ممكن من الناخبين. ولذا فبدلا من التواجد في ستوديو أريد أن أتاكد أننا نصل الى الناس حيث يعيشون ونجيب عن أسئلتهم.quot;

وأضاف أنه quot;سيكون سعيدا جدا بالتفكيرquot; في مناظرة أخرى مع منافسته بعد انتهاء هذين الاختبارين المهمين. وجاءت تصريحات أوباما بخصوص العرق في الوقت الذي بدأ فيه جيريمياه رايت الراعي السابق للكنيسة التي ينتمي اليها سناتور الينوي سلسلة من الاحاديث العامة لمواجهة انتقادات لعظاته المثيرة للجدل التي تضمنت تلميحات منها أن الولايات المتحدة تستحق جزءا من اللوم بخصوص هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001.

وندد أوباما مجددا بتعليقات رايت لكنه قال انه نظرا لعلاقته الطويلة بالقس فللناخبين حق مشروع في الاهتمام بأحاديثه. وقال quot;لا أعتقد أن موضوع القس رايت غير مشروع. لكني أعتقد أن الطريقة التي نقل بها كلامه لم تكن.. تعبر عن الكنيسة التي أتردد عليها ولا عن ارائي.quot;

وجاء ظهور أوباما في برنامج شبكة فوكس نيوز بعد أن بدأ مقدمه كريس والاس احصاء للمدة التي انقضت منذ اخر مرة قال فيها سناتور الينوي انه سيظهر في البرنامج. وبلغ طول المدة 772 يوما يوم الاحد. وقال أوباما مازحا في بداية البرنامج quot;يحتاج الامر مني 772 يوما للاستعداد لهذه الاسئلة.quot; ويقول كثير من الديمقراطيين ان شبكة فوكس نيوز محافظة أكثر مما ينبغي وذات اتجاه جمهوري ورفض بعضهم الظهور في برامجها.