واشنطن:دعت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ومقرها الولايات المتحدة مجلس الامن الدولي الى الاستجابة لدواعي قلقها العميق ازاء السياسات التي تتبعها قوات التحالف الدولي في العراق التي تقودها الولايات المتحدة في التعامل مع العراقيين المعتقلين لديها.

وقالت المنظمة ان آلاف المعتقلين يسجنون لفترات غير محددة دون محاكمة بينما العديد من المعتقلين يخضعون لمحاكمات لا تلبي المعايير الدولية. واتهمت المنظمة الولايات المتحدة باستغلال قرارات مجلس الامن التي تسمح بالاعتقال اثناء فترة الحرب لدواعي امنية. كما عبرت المنظمة عن قلقلها ازاء ما وصفته بشيوع تعذيب المعتقلين من قبل السلطات العراقية.

ولم تعلق الولايات المتحدة على تقرير المنظمة حتى الان. وقالت المنظمة انها وجهت مذكرات الى الاعضاء الدائمين في مجلس الان بهذا الشأن .

وطالبت المنظمة بتطبيق المعايير الدولية في مجال حقوق الانسان في التعامل مع آلاف المعتقلين العراقيين لدى القوات الاميركية.

وصرح مدير الشرق الاوسط في المنظمة جو ستورك ان ادارة الرئيس بوش ضغطت على مجلس الامن من اجل الاعلان عن انتهاء احتلال العراق من قبل قوات التحالف في حزيران/تموز من عام 2004. وهو يعني انه مع إنتهاء الاحتلال يجب تطبيق المعايير الدولية الخاصة بحقوق الانسان وحق المعتقل في الاتصال بالمحامين وذويهم وحق الحصول على محاكمة عادلة حسب قول ستورك.

وطالبت المنظمة الولايات المتحدة بالسماح لمراقبي بعثة المساعدة التابعة للامم المتحدة في العراق والجهات المستقلة بزيارة السجون التي تديرها الولايات المتحدة في العراق.

ويبلغ عدد المعتقلين العراقيين لدى القوات الامريكية في العراق 24 الف شخص حسب تقديرات بعثة الامم المتحدة في العراق.