هيومان رايتس: يجب مراقبة السجون الاميركية في العراق

الصدريون: لا نتائج لمبادرات إنهاء الأزمة مع المالكي

بغداد: قتل أربعة جنود أميركيين في هجومين منفصلين بالصورايخ وقذائف الهاون في بغداد. وقتل ثلاثة من الجنود شرقي بغداد بينما قتل الرابع في هجوم وقع شمالي بغداد، وبذلك يصل عدد القتلى من أفراد القوات الأميركية في العراق منذ الغزو الى 4055.

وكانت القوات الاميركية والقوات العراقية قد قتلت 38 مسلحا في اشتباكات في بغداد، من بينهم 22 مسلحا هاجموا نقطة تفتيش امنية عراقية شمال شرقي بغداد، حسبما ذكرت وكالة الاسوشيتد برس.

وقال الجيش الاميركي في بيان صادر الاثنين، ان المسلحين الـ 22 قتلوا خلال صد القوات لهجوم على نقطة تفتيش وقع ليلة الاحد في احدى معاقل المليشيا الشيعية شمال شرقي بغداد. وذكر بيان الجيش ان quot; نيران اسلحة المجرمين الصغيرة لم تكن فعالة، ولم تقع اصابات في صفوف القوات الامريكية او قوات الامن العراقيةquot;.

وذكر مارك شيدل الناطق باسم الجيش الاميركي ان عملية مشتركة نفذت في مدينة الصدر quot;لتطهيرها من المجرمين ولمنع اطلاق الصواريخ على المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة والبعثات الدبلوماسية الاجنبيةquot;.

قصف المنطقة الخضراء

وتعرضت المنطقة الخضراء المحصنة في قلب بغداد لقفص عنيف بالصواريخ الاحد، واستفاد المسلحون من الغطاء الذي وفرته عاصفة ترابية لشن واحد من اشد الهجمات عنفا والتي تعرضت لها المنطقة الخضراء خلال اسابيع.

وبدت الهجمات تحديا لدعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بالتوقف عن اطلاق النار، حيث شوهد العديد من رجال مليشيا جيش المهدي التابعة للصدر يغادرون شوارع مدينة الصدر متجهين الى بغداد.

وقالت الشرطة العراقية ان 8 قذائف هاون او صواريخ قد قصفت المنطقة الخضراء وان 14 قذيفة اخرى سقطت في مناطق اخرى في العاصمة العراقية قبل حلول المساء، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 20 آخرين.

وقالت ناطقة باسم السفارة الاميركية في العراق ان quot; المنطقة الخضراء تعرضت لسلسة من الهجمات بنيران غير مباشرة ولا استطيع ان اقول اكثر من ذلكquot;. واضافت ان صفارات الانذار دوت في المكان حيث هرع الناس للاحتماء في المخابيء. واتهمت الولايات المتحدة عناصر مارقة من مليشيا جيش المهدي بشن تلك الهجمات.

وتتهم واشنطن ايران بتزويد المليشيا الشيعية في العراق بالاسلحة وتقول ان بعض هذه الاسلحة يعود تاريخ تصنيعه الى العام الماضي فقط، فيما تنفى ايران هذه الاتهامات.

وقال الميجور مارك تشيدل المتحدث العسكري الأميركي في بغداد ان ارتفاع وتيرة أحداث العنف جاء عقب البدء بعملية عسكرية تهدف الى ايقاف الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء.

وأضاف المتحدث قائلا:quot;لقد أسسنا مركز عمليات عسكري-مدني مشترك يشارك فيه ممثلون عن الحكومة العراقية، وقد بدأنا بتطهير المنطقة من المجرمين والذين يشنون الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراءquot;.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد قال انه يريد نزع سلاح جميع المسلحين الذين ينشطون خارج سيطرة الحكومة.

وقد قتل أكثر من 400 شخص في مدينة الصدر في الأسابيع الأخيرة.