القدس: ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء أن عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار يعتزم الزواج من الأسيرة الفلسطينية السابقة فداء سعيد عبد الله، لكن مصادر قانونية فلسطينية على اتصال بالقنطار نفت علمها بالموضوع.

وقالت يديعوت أحرونوت إن القنطار يلتقي مع محاميه من مؤسسة الضمير وتقدر سلطات السجون أنه أجرى اتصالا مع عروسه بواسطة محامي مؤسسة quot;الضميرquot;، التي قالت مصادر فيها المؤسسة التي تعنى بالأسير الفلسطيني وحقوق الإنسان في رام الله، ليونايتد برس إنترناشونال، إن لا معلومات لديها بتاتا بهذا الخصوص.

وبحسب الصحيفة، فإن عبد الله البالغة من العمر 32 عاماً من قرية كفر عقل الواقعة شمال القدس الشرقية وتحمل هوية زرقاء خاصة بفلسطينيي القدس قضت ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية بعدما أدانتها محكمة إسرائيلية بنقل رسائل بين نشطاء من حركة فتح وحزب الله وأنها استغلت عملها كممرضة في الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأطلقت السلطات الإسرائيلية سراح عبد الله في العام نهاية العام 2006.

ويذكر أن القنطار مسجون منذ العام 1979 بموجب خمسة أحكام مؤبدة صدرت في حقه بعد مشاركته في هجوم في مدينة نهريا القريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، أسفر عن مقتل افراد من عائلة هيرن.

وكان القنطار تزوج في العام 1994 من كفاح كيال، التي تحمل الجنسية الإسرائيلية والتي قررت الزواج من القنطار لأسباب أيديولوجية، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت طلب القنطار بأن يجتمع بزوجته كيال بتاتا وانفصلا قبل عشر سنوات.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن القنطار قرر الزواج ثانية في أعقاب زواج يغئال عمير، قاتل رئيس وزراء إسرائيل الأسبق يتسحاق رابين، وسماح سلطات السجون له بالتقاء زوجته وحتى أنهما أنجبا طفلا قبل أشهر.

ويبدو أن القنطار وعروسه لن يلتقيا لإقامة مراسم عقد قران وإنما سيتم ذلك من خلال تفويض محامي كاتب عدل يجمع توقيعهما ويسجل الزواج في المحكمة الشرعية في القدس.

وتشير التقديرات أن سلطات السجون وجهاز الشاباك لن يوافقا على السماح للقنطار بلقاء عروسه بعد زواجهما بهدف منعه من إنجاب أولاد.

ويذكر أن إسرائيل رفضت شمل القنطار ضمن الأسرى الذين أطلقت سراحهم من خلال عملية تبادل أسرى مع حزب الله مقابل إعادة الحزب لإسرائيل جثامين ثلاثة جنود أسرهم في نهاية العام 2000 والضابط الإسرائيلي في الاحتياط إلحنان تننبويم.

وعقبت عائلة هيرن من نهريا على نبأ زواج القنطار القريب بالقول إنه quot;لا يعقل أن يتم السماح لقاتل بإنشاء عائلة وكأنه لم يحدث شيئاquot;.