واشنطن: أكدت مصادر في البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات quot;إبراهام لنكولنquot;، والمجموعة الضاربة التابعة لها، وصلت إلى مياه الخليج الثلاثاء، لتحل محل الحاملة quot;هاري ترومانquot; في منطقة العمليات التابعة للأسطول الأميركي الخامس. وقبل أن تتسلّم الحاملة مهامها رسمياً سيجري طاقمها، برفقة طاقم quot;هاري ترومان،quot; تدريبات دفاعية مشتركة في مياه الخليج، تنضم إليها قطع بحرية ووحدات من أسلحة الدفاع الجوي التابعة لدول المنطقة، وفي مقدمتها الكويت وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة وقطر.

ونقلت مصادر البحرية الأميركية أن عملية التبديل ستجري للمرة الأولى في مياه الخليج عوضاً عن بحر عُمان، quot;لإرسال رسالة تظهر القوة أمام إيرانquot;، في وقت قال فيه وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إن الخطوة ليست تصعيدية بل تهدف لـquot;تذكيرquot; طهران بقدرات واشنطن. وقال غيتس، الذي كان يتحدث بعد اجتماعه مع عدد من قادة المكسيك، إن الانتقادات المتواصلة من قبل الولايات المتحدة لإيران، واتهامها بدعم الإرهاب quot;لا يعتبر مؤشراً إلى نية الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكريةquot; لها.

وأصر غيتس على اتهام إيران مجدداً بالضلوع في تسليح حركة طالبان الأفغانية، إلا أنه أشار إلى عدم وجود ما يشير إلى أن هذا الدعم ازداد مؤخراً، في تصريح يتناقض وما أدلى به قائد الأركان الأميركية المشتركة، الأدميرال مايك مولان، الذي أشار إلى عدم وجود ما يؤكد ازدياد الدعم الإيراني لطالبان.

ولدى سؤاله عن دخول حاملة الطائرات الجديدة quot;إبراهام لنكولنquot; إلى الخليج، وارتفاع عدد الحاملات بالتالي إلى اثنتين، توقع غيتس ألا يستمر هذا الأمر طويلاً، ورفض اعتبار الخطوة quot;تصعيداً في القوة أمام إيرانquot;، بل مجرد quot;تذكيرquot; لها، وفقاً لأسوشيتد برس. من جهته، قال غوردون غوندرو، الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن التدريبات المشتركة التي ستنفذها البحرية الأميركية مع دول المنطقة، تخضع لجداول زمنية محددة مسبقاً، وquot;ليست موجهة ضد إيران.quot; وأضاف أنها quot;ستظهر التزام واشنطن تجاه حلفائها والمنطقة، وتؤكد استمرارها بحماية أصدقائها ومصالحها بكل السبل المتاحة.quot;

ولفت إلى أن حاملة الطائرات، quot;هاري ترومانquot; والمجوعة الضاربة المرافقة لها ستغادر الخليج بعد انتهاء التدريبات المشتركة. يذكر أن الأسطول الخامس الأميركي، الذي يتخذ من البحرين قاعدة له، يعمل في منطقة عمليات واسعة، تشمل الشرق الأوسط وشرقي أفريقيا والخليج والبحر الأحمر وأجزاء واسعة من المحيط الهندي.