نبيل شرف الدين من القاهرة : بعد توتر في العلاقات منذ شهور، إثر ملاسنات وتصريحات حادة بين وزيري خارجية مصر وإسرائيل، يلتقيان في العاصمة البريطانية يوم غدٍ الجمعة، على هامش مؤتمر المانحين للسلطة الفلسطينية، الذي تستضيفه لندن وتشارك فيه عدة دول عربية وممثلو الرباعية الدولية .

ولدى مغادرته القاهرة، قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، إنه سيلتقي نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني، لمناقشة آخر تطورات الحوار السياسي الفلسطيني ـ الإسرائيلي، الذي تمثل ليفني الجانب الإسرائيلي فيه، وأشار أبو الغيط إلى أنه سيحث الوزيرة ليفني على اتخاذ مواقف أكثر إيجابية حيال التهدئة التي توافقت عليها الفصائل الفلسطينية في القاهرة أخيراً برعاية مصرية .

ومضى أبو الغيط قائلاً إنه سيطرح على اجتماع لندن عناصر الموقف المصري، في ما يتعلق بدعم الفلسطينيين والجهود التي تبذلها مصر في هذا الشأن، بالإضافة إلى طرحه لعناصر التحرك المصري على صعيد الوضع بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على سكان قطاع غزةquot;، على حد تعبيره .

أبوالغيط وليفني

وتوترت العلاقة بين وزير الخارجية المصري ونظيرته الإسرائيلية بعد أن هاجمت ليفني مصر خلال اجتماع الكنيست الإسرائيلي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، واعتبرت أن مصر لا تضطلع بدور جدي لمنع تهريب الأسلحة، كما هاجم تقرير لوزارة الخارجية الإسرائيلية أبو الغيط بشدة، بينما رد عليها الأخير قائلاً إنه ينبغي على الوزيرة الإسرائيلية أن تخوض في الأمور التي تفهم فيها وليس في القضايا الأمنية التي لا تعرف عنها شيئاًquot; .

وزار المتحدث باسم الخارجية المصرية، حسام زكي إسرائيل يوم الأحد الماضي، حيث اجتمع مع ليفني وعدد من كبار المسؤولين في الخارجية الاسرائيلية، واتفق خلال ذلك على عقد لقاء بين الوزيرين على هامش اجتماع الدول المانحة الذي سيفتتح غداً في لندن .

هذا ومن المرتقب أيضاً أن تعقد على هامش مؤتمر لندن عدة اجتماعات أخرى ذات صلة بالقضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية، حيث يجتمع وزراء خارجية عدة دول عربية أعضاء في لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مع الرباعية الدولية لبحث أخر مستجدات الحوار السياسي الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك الاوضاع الفلسطينية الاسرائيلية بشكل عام بما في ذلك الوضع في قطاع غزة .

تجدر الاشارة إلى أنه سيشارك في الاجتماع عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين والعرب والولايات المتحدة، والذين وجهت اليهم الدعوة لحضور الاجتماع باعتبار أنه يأتي في توقيت مهم، يسعى المجتمع الدولي خلاله الى تعزيز الدعم الاقتصادي للفلسطينيين في ظل الظروف الحياتية الصعبة التي يواجهونها.