واشنطن: قال مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية إن وجود مجموعة حاملات طائرات أميركية في منطقة الخليج الذي فسره البعض على أنه مؤشر لهجوم قريب على إيران، لا يدخل سوى في إطار التناوب الروتيني.

وقال الجنرال كارتر هام مدير العمليات في هيئة أركان الجيوش المشتركة في حديث نقلته وكالة الخدمات الصحافية للقوات الأميركية المسلحة quot;من الواضح أننا نقوم بتبديل دائم لقواتنا، بما فيها القوات البحرية. لذا فمن المعتاد أن تكون لنا حاملتا طائرات في منطقة مسؤولية القيادة الوسطى للقوات الأميركيةquot;. وتتخذ القيادة الوسطى للقوات الأميركية مقراً لها في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية وهي مسؤولة عن عمليات القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وكانت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن انضمت مؤخراً إلى الحاملة هاري ترومان في منطقة الخليج، وقال الجنرال هام إن المجموعتين ستنفذان عمليات روتينية مشتركة لمدة يوم أو يومين.

وأشار هام إلى أن وجود مجموعتي حاملات طائرات تعملان بالقرب من بعضهما في هذه المنطقة من العالم ليس أمراً غير عادي، موضحاً أن بإمكان السفينتين القيام بمهمات تكتيكية مشتركة وتنفيذ بعض الإجراءات. وأضاف quot;لذا، لا أريد أن أعتبر أن الأمر يتعدى هذا الأفق. المسألة عبارة عن انتشار مجموعتين في الوقت نفسه لفترة قصيرة جداًquot;.

من جهته قال الجنرال جون ساتلر مدير التخطيط الإستراتيجي والسياسات في هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة، والذي شارك مع هام في المؤتمر الصحافي، إنه على الرغم من أن البنتاغون يضع الخطط لاحتمالات طارئة، إلا أنه لم تكن هناك إشارات ناشطة لاحتمال شن حملة عسكرية على إيران. وشدد الجنرال ساتلر على أنه لم تصدر quot;أوامر لتسريع جهود التخطيط في أي مكان، وسوف أدع الأمور كما هي ولن أضيفquot;.

وأشارت وكالة الخدمات الصحافية للقوات المسلحة إلى أن تصريحي الجنرالين يعكسان التعليقات الحديثة للناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف موريل الذي رافق وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في زيارة رسمية إلى المكسيك.

وقال موريل في حديث للصحافيين في مكسيكو سيتي أمس الأربعاء quot;فلنوضح هذه المسألة بصراحة. لا توجد هناك أي أوامر أو توجهات أو خطط جديدة يجري العمل على تحضيرها أو جهود أخرى لحرب محتملة ضد إيرانquot;.

وقال الجنرال هام إن إيران لا تزال في موقع المشتبه به في مساعدة الميليشيات غير الشرعية التي تعمل في مدينة الصدر في شرق العاصمة العراقي بغداد، وفي بعض المناطق الأخرى من العراق. وأضاف الجنرال إن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الأدميرال البحري مايك مولن يعتقد أيضاً أن أفضل طريقة لتعديل تصرفات إيران بالنسبة للعراق quot;ليست من خلال الوسائل العسكريةquot;.