واشنطن: أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة تلفزيون CBS وصحيفة نيويورك تايمز أن شعبية المرشح الديموقراطي باراك أوباما تراجعت في الآونة الأخيرة خاصة بين النساء البيض والطبقة العاملة رغم أنه لا يزال يتقدم على منافسته هيلاري كلينتون بثماني نقاط.

معركة الديموقراطيين

فقد حصل أوباما على تأييد 46 بالمئة من الناخبين الديموقراطيين المسجلين في الانتخابات التمهيدية مقابل 38 بالمئة لكلينتون، أي أكثر بثلاث نقاط من نتائج الاستطلاع السابق الذي أجري في الثالث من الشهر الماضي.

ورغم أن الاستطلاع الذي أجري بين الـ25 والـ29 من الشهر الماضي ونشرت نتائجه الخميس، أخذ في الاعتبار قرار أوباما قطع علاقته بمرشده الروحي السابق جيريميا رايت الذي أدلى بتصريحات مثيرة للجدل حول أميركا والعنصرية والإرهاب، إلا أنه أظهر تراجعا في نسبة عدد الناخبين الديموقراطيين الذين يعتقدون أنه سيفوز على منافسته كلينتون.

وأشار الاستطلاع إلى أن كلينتون تتقدم على أوباما في صفوف النساء والطبقة العاملة في حين يتقدم أوباما على كلينتون في صفوف الرجال والناخبين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما.

quot;بطاقة الحلمquot;

وقال 50 بالمئة من المؤيدين لكلينتون إنهم سيشعرون بعدم الرضا إذا خسرت وأصبح أوباما مرشحا للحزب الديموقراطي في الانتخابات العامة، فيما قال 35 بالمئة من مؤيدي أوباما أنهم سيشعرون بعدم الرضا في حال فوز كلينتون بترشيح الحزب. غير أن غالبية مؤيدي كلينتون وأوباما قالوا إنهم يفضلون التصويت لما يسمى بـquot;بطاقة الحلمquot; والتي تعني ترشيحهما معا لمنصب الرئيس ونائبه في الانتخابات العامة أمام مرشحي الحزب الجمهوري.

معركة الانتخابات العامة

من جهة ثانية، أظهر الاستطلاع أن كلينتون تتقدم على ماكين بثلاث نقاط بين مجمل الناخبين المسجلين فيما تعادل أوباما مع السناتور الجمهوري بنسبة 45 بالمئة، علما بأنه كان يتقدم عليه في استطلاع الشهر الماضي بخمس نقاط.

وأشار الاستطلاع إلى تراجع نسبة التأييد لأوباما أمام ماكين في صفوف النساء البيض على وجه التحديد، في حين تفوقت كلينتون على ماكين بين النساء عموما إذا حصلت على تأييد 53 بالمئة مقابل 40 بالمئة لماكين. غير أن ماكين تفوق على الاثنين معا فيما يتعلق بالوطنية والتعامل مع الأزمات الدولية، حسبما أظهرت نتائج الاستطلاع.