أٍسامة مهدي من لندن : اكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي عقب مباحثات في انقرة مع الرئيس التركي عبد الله غول رغبة البلدين في غلق ملف حزب العمال التركي الكردستاني .
واجرى الهاشمي مباحثات مع غول تطوير العلاقات بين بلديهما في مختلف المجالات لما فيه مصلحة الجارين الصديقين كما قال بيان صحافي لمكتب المسؤول العراقي اليوم . واضاف ان الهاشمي استعرض الوضع الأمني والسياسي الراهن في العراق وعزم الحكومة ومساعيها الهادفة إلى فرض القانون والقضاء ونزع سلاح المليشيات quot;وهو الموقف الذي يحظى بدعم وطني واسع النطاق ويمهد لإعادة تشكيل الحكومة الوطنية في القريب العاجلquot; .

ومن جانبه اكد غول أن الجمهورية التركية سوف لن تتردد في مد يد العون والمساعدة لعموم الشعب العراقي على اختلاف أعراقه وأديانه ومذاهبه لضمان وحدة واستقرار وازدهار العراق وأنها تترقب بعناية صدور تشريعات اقتصادية هامة للدخول بقوة في السوق العراقي.
واشار البيان الى ان الهاشمي quot;نقل في مستهل اللقاء رسائل شفوية وتحيات رئيس الجمهورية جلال الطالباني و رئيس الوزراء نوري المالكي و مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان ونجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم حيث عبر غول عن شكره وامتنانه ورغبته في نقل مشاعر الود والتقدير للسادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس الإقليم ورئيس وزرائه ولشعب وحكومة جمهورية العراقquot;.

وفي تصريحات للصحافيين في ختام الاجتماع أكد الهاشمي وجود رغبة بدرجة غير مسبوقة لدى العراق و تركيا لتطوير و تحسين العلاقات بينهما بعد أن بين الطرفان رغبتيهما في إغلاق ملف حزب العمال الكردي التركي quot;PKKquot; نهائيا .. وقال ان quot;العلاقات العراقية التركية تتجاوز إلى حد كبير موضوع PKK وهذه المسألة حُسمت ولا يمكن أن تختزل العلاقات بين البلدين فهناك اتفاق على إنهاء هذا الملف الذي عانى منه الطرفين و العراق لديه رغبة بدرجة غير مسبوقة لتطوير وتحسين العلاقات مع الجارة تركيا التي تجمعنا بها مصالح مشتركة وهذه الرغبة موجودة لدى كلا البلدين واليوم تركيا تخطط لفتح قنصلية لها في البصرة quot;.

وكان الهاشمي وصل الى انقرة امي في زيارة لتركيا تستغرق عدة ايام لبحث الاوضاع الامنية والسياسية في العراق وقضية كركوك العراقية الشمالية الغنية بالنفط التي يطالب الاكراد بضمها الى اقليمهم الشمالي وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الجارين اضافة الى العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش ضد حزب العمال التركي الانفصالي وقواعده داخل الاراضي العراقية الشمالية . وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الهاشمي الى تركيا منذ توليه منصبه مطلع عام 2006 حيث كان قام بزيارة الى انقرة منتصف العام الماضي .

قصف مواقع المتمردين مجددا

يذكر أن 11 جنديا تركيا قد قتلوا في مواجهات مع حزب العمال الكردستاني خلال الأيام العشرة الأخيرة فيما تم تكثيف العمليات العسكرية ضد قواعد الحزب في جنوب شرق البلاد.

وقصفت الطائرات الحربية التركية مجددا مواقع للمتمردين الأكراد المتمركزين في شمال العراق. وذكرت وسائل الاعلام التركية أن القصف الذي طال قرى كورتاك وكلتوكان القريبة من جبل قنديلي في شمال العراق دون أن تقع خسائر في الأرواح.

وأضافت المصادر ان الغارات التي شارك فيها عدد من المقاتلات استهدفت مخيمات للانفصاليين الاكراد في منطقة جبل قنديل كجزء من سلسلة الهجمات التي تشنها تركيا عبر الحدود ضد المتمردين الأكراد.

وكان الجيش التركي قد شن الأسبوع الماضي غارات مماثلة في شمال العراق وقال في بيان عقبها ان مجموعة المتمردين المذكورة quot;أضحت غير ذات فاعليةquot; دون أن يذكر عدد القتلى الذين سقطوا في صفوف المسلحين.

وتترامن هذه الغارة في الوقت الذي يواصل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي مباحثاته في أنقرة مع كبار المسؤولين الأتراك.