واشنطن: تكلل بالنجاح الانتشار الاول في العراق للطائرة المروحية الاميركية ام.في-22 اوسبري، كما اعلن الجمعة فوج المارينز، فدحض بذلك الانتقادات حول امكانية استخدام هذه الطائرة التي رافقت تطويرها اخفاقات دامية.

وقال اللفتنانت كولونيل بول روك قائد السرب الاول من هذه الطائرة في العراق من ايلول/سبتمبر 2007 الى نيسان/ابريل 2008 في ندوة صحافية في وزارة الدفاع، quot;انا فخور بالاداء المرضي جدا لهذه الطائرةquot;.وقد زودت هذه الطائرة بدوارين متحركين يتيحان لها التحليق مثل طائرة، لكنها تقلع وتهبط عاموديا مثل مروحية.

وشهدت هذه الطائرة التي ستحل محل المروحيات سي.اتش-46 التي ترقى الى حرب فيتنام، اخفاقات دامية في العام 2000 لدى تطويرها عندما تعرضت لحادثين اثناء التحليق اسفرا عن 23 قتيلا.

ونفذ سرب ام.في-22 المنتشر في محافظة الانبار (غرب) 2500 مهمة نقل واجلاء في غضون سبعة اشهر، كما اوضح الكولونيل روك.

وبالاضافة الى العراق، ستكون اوسبري التي يفوق سعرها السبعين مليون دولار quot;طائرة شديدة الفعاليةquot; في افغانستان، كما قال نائب قائد سلاح الطيران في المارينز الجنرال جورج تروتمن.وتتميز الطائرة الجديدة التي ساهمت في صناعتها شركتا بل هليكوبتر تكسترون وبوينغ، والتي تتسع ل 24 جنديا، بمرونة استخدامها لنقل القوات الى ساحة القتال، مع احتفاظها بميزة القدرة على التحليق عاليا لتجنب اصابتها بالرصاص المنطلق من الارض.

وينوي المارينز الذين يستخدمون 59 طائرة من نوع في-22، تزويد اسطولهم ب 30 طائرة سنويا من هذا النوع، بحيث يستبدلون سنويا سربين من سي-اتش-46 بسربين من في-22 اوسبري، على ان تنتهي عملية الاستبدال في 2018.