القدس: التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس يوم الأحد بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لبحث ازالة حواجز طرق في الضفة الغربية في الوقت الذي بدأت فيه يوما من اجتماعات تهدف إلى الاسراع من محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وقالت رايس quot;فلنبدأ العملquot; وهي تهم بالتفاوض مع باراك على شبكة من نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تقول اسرائيل انها تحتاج إليها لمنع التفجيرات الانتحارية.
ويرى الفلسطينيون أن حواجز الطرق عقاب جماعي ويقول رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المقرر أن ينضم إلى رايس في اجتماع ثلاثي مع باراك في وقت لاحق يوم الأحد ان هذا يسبب ضررا للاقتصاد الفلسطيني.
وقالت رايس قبل أن تصل يوم السبت في زيارة للمنطقة تستغرق يومين انها ستقوم بتقييم الخطوات التي اتخذتها اسرائيل على أرض الواقع لمعرفة ما اذا كانت قد حسنت من الحياة اليومية للفلسطينيين بما في ذلك الوعود بازالة الحواجز.
وقالت رايس quot;أول شيء سنفعله هو مراجعة الحواجز التي يفترض انها ازيلتquot; مضيفة انها تريد ان تبحث مع المسؤولين الاسرائيليين مدى أهمية تلك الحواجز بالنسبة لحركة الفلسطينيين.
وأضافت رايس quot;ليست كل حواجز الطرق لها أهمية متساوية.quot;
والتقت رايس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بعد وصولها إلى القدس ليل السبت وستلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد.
ومن المقرر أن يجتمع عباس وأولمرت يوم الاثنين بعد سفر رايس. وكانا قد اتفقا في نوفمبر تشرين الثاني على استئناف محادثات السلام بهدف التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي. ولم تتمخض مفاوضات السلام عن أي تقدم ملموس إلى الآن.
وبعد اخر رحلة قامت بها رايس في أواخر مارس آذار قالت اسرائيل انها تعتزم ازالة 61 حاجزا في الضفة الغربية المحتلة. ولكن مسحا قامت به الامم المتحدة فيما بعد أوضح أن عدد الحواجز التي أزيلت 44 فقط وان أغلبها ليس له أهمية تذكر أو ليس له أهمية على الاطلاق.
وتتزايد الضغوط الغربية على أولمرت لبذل المزيد من الجهود لتخفيف القيود المفروضة على تحركات الفلسطينيين واتخاذ خطوات أخرى لتعزيز موقف عباس الذي أصبحت سلطته مقتصرة على الضفة الغربية منذ أن تولت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السيطرة على قطاع غزة في يونيو حزيران.
ونشرت قوات أمن في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية يوم السبت بأوامر من عباس في إطار حملة لفرض الأمن والنظام لاظهار أن الحكومة تمهد لاقامة الدولة الفلسطينية.
كما تعتزم رايس اجراء اجتماعات ثلاثية مع كبير مفاوضي السلام لدى كل من الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وهما وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وأحمد قريع من الجانب الفلسطيني.
ويمثل عدم احراز تقدم ملحوظ في مفاوضات السلام مسألة بالغة الحساسية لدى المسؤولين الأميركيين ويأملون في دفعها للأمام خلال زيارة يقوم بها الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المنطقة هذا الشهر بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس دولة اسرائيل.